إذا ارتد المسلم ثم عاد إلى الإسلام فهل تحبط جميع أعماله ؟
عدد الزوار
120
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما الحكم فيمن ارتد عن الإسلام ثم عاد إليه، هل يعيد ما فاته من أعمال من أركان الإسلام، كالحج والصوم والصلاة، أم تكفي توبته وعودته إلى الإسلام، ويبدأ من جديد؟
الإجابة :
الصحيح من قولي العلماء، أن المرتد إذا تاب إلى الله ودخل في الإسلام، مرة أخرى، تائبًا منيبًا إلى الله سبحانه وتعالى، أنه لا يعيد الأعمال التي أداها قبل الردة؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- اشترط لحبوط الأعمال بالردة، أن يموت الإنسان عليها، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[البقرة: 217] فشرط لحبوط الأعمال استمرار الإنسان على الردة إلى أن يموت.
فدلت الآية بمفهومها على أنه لو تاب قبل الوفاة فإن أعماله التي أداها قبل الردة تكون صحيحة، ومجزئة إن شاء الله.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان (1/61)