فساد الظاهر يدل على فساد الباطن
                            
                            
                                
                                     عدد الزوار
                                    183
                                
                                
                                    التاريخ
                                    01/01/2021
                                
                            
                            
                                
                                    السؤال : 
                                    بعض الناس هدانا الله وإياهم، إذا كان عنده بعض المعاصي ثم تقدم إليه بالنصيحة؛ أشار بيده إلى قلبه فقال: أهم شيء هذا، فبماذا نرد على مثل هذا الصنف من الناس ؟
                                
                                    
                                        الإجابة : 
                                        هذا الذي يفعله بعض الناس إذا أُلقيت إليه النصيحة قال: التقوى هاهنا، كلام حق؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «التقوى هاهنا» وأشار إلى صدره قالها ثلاث مرات، ولكن الذي قال: التقوى هاهنا هو الذي قال: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله» وعلى هذا فإن فساد الظاهر يدل على فساد الباطن، ونقول لهذا الذي قال: «التقوى هاهنا» نقول: لو كان ما هاهنا فيه تقوى لكان ما نراه من الأعمال الظاهرة مطابقاً للتقوى؛ لأنه إذا اتقى القلب لا بد أن تتقي الجوارح، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله» وبذلك نبطل حجته ونقول: لو كنت صادقاً أن قلبك متقٍ لاتقت الجوارح. 
                                    
                             
   
                        المصدر :
                        الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(5)