جاءتها الدورة الشهرية عند زيارتها لقبر النبي فهل هذا دليل على غضب الله ورسوله عليها؟
عدد الزوار
96
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله تعالى-: امرأة تسأل تقول: هل مجيء العادة الشهرية عند زيارة الرسول الكريم -عليه أفضل الصلاة والسلام- دليل على أن الله تعالى ورسوله- صلى الله عليه وسلم- قد غضبا عليها؟ ماذا أفعل لكي أنال محبة الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم- لي؟
الإجابة :
هذا السؤال تضمن مسألتين:
الأولى: قولها إتيان العادة الشهرية عند زيارة النبي - صلى الله عليه وسلم- وجواباً على هذا فنقول: إنه لا يشرع للمرأة زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم- لأنه- صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك بقوله: «لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج»، فعلى هذا لا تزور المرأة قبره - صلى الله عليه وسلم- فإذا صلت المرأة عليه في مكانها وسلمت عليه في مكانها فإن ذلك يبلغه مهما كان مكانها.
وأما المسألة الثانية: فهي عن سؤالها عما يوجب محبة الله لها ورضاه عنها فنقول: إن الذي يوجب ذلك هو محبتها له، واتباع أمره وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم- كما قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[آل عمران: 31]. فعليك أيتها السائلة أن تحرصي على طاعة الله، وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم- مخلصة في ذلك لله -عز وجل-، متبعة لهدي رسوله - صلى الله عليه وسلم- وبهذا تنالين الحياة الطيبة، والأجر الحسن في الآخرة، كما قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97]. والله الموفق.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/317- 318)