حكم قراءة سورة الإخلاص ثمانية مرات بعد السلام ثم بعد الدعاء قراءة سورة الفاتحة.

الإجابة : نقول قراءة سورة الإخلاص ثمانية مرات بعد السلام هذا لا أصل له من الشرع وهو من البدع المستحدثة عند فاعليها وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم- «كل بدعة ضلالة» وكذلك إهداء سورة الفاتحة لهم هو أيضاً من الأمور التي لم يأت بها الشرع عند زيارة القبور, وإنما شرع النبي- صلى الله عليه وسلم- عند زيارة القبور أن يقول الزائر: «السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم» فهذا السلام الجامع بين الدعاء لهم وبين السلام والتحية هو خير ما يقوله المرء بما في ذلك من اتباع السنة التي أرشد إليها النبي- صلى الله عليه وسلم- ولو كانت ثمت أمرٌ أفضل من ذلك لبينه النبي- صلى الله عليه وسلم- لأنه أعلم الناس بما هو أنفع وأنصح الناس للخلق فلا يمكن أن يدع الشيء الأفضل ثم يرشد أمته إلى ما دونه بهذا ننصح أخانا السائل ألا يتجاوز ما جاءت به السنة عند زيارة القبور. وأما صلاة الركعتين التي أشار إليها في آخر السؤال عند القبر فهذا إذا كان في مقبرة فإنه لا يجوز؛ لأن الصلاة في المقبرة حرامٌ فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصلوا إلى القبور» فالصلاة إلى القبر بمعنى أن يكون القبر بينك وبين القبلة هذا حرام ولا يجوز وكذلك أيضاً المقبرة كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم- «الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام» فالمقبرة ليست محلاً للصلاة وإنما يستثنى من ذلك الصلاة على الجنازة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- ثبت عنه «أنه خرج إلى جنازة رجل دفن أو امرأة كانت تقم المسجد فلما علم بها خرج إليها فصلى على القبر- صلى الله عليه وسلـم-» ولا يستثنى شيء من الصلاة تصلى في المقبرة إلا صلاة الجنازة. فضيلة الشيخ: يقول هل يجوز الدعاء له وهل يجب على من دخل مقبرة أن يقرأ سورة يس؟ لا. لا يجب أن يقرأ سورة يس ولا يشرع أن يقرأ أيضاً بل نقول له لا تقرأ وإنما تفعل ما أمر به النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو ما ذكرناه في أول الجواب.