|
|
  • عربي
  • English
  • Franch
  • Urdu
  • الرئيسية
  • المرئيات
  • الصوتيات
  • المقالات
  • الرؤى والأحلام
  • جاليري ينابيع
  • موسوعة الفتاوي
  • الموسوعة الفقهية
  • الموسوعة الحديثية
  • الموسوعة التفسيرية
  • موسوعة أصول الفقه
  • عمدة الحفاظ
  • الاصدارات البرامجية العلمية
  • الصحيفة في الاحاديث الصحيحة والضعيفة
  • خطب الجمعة
  • الرئيسية
  • المرئيات
  • الصوتيات
  • المقالات
  • الرؤى والأحلام
  • جاليري ينابيع
  • الاصدارات البرامجية العلمية
  • خطب الجمعة
  • الموسوعات
    • الصحيفة في الاحاديث الصحيحة والضعيفة
    • موسوعة الفتاوى
    • الموسوعة الفقهية
    • الموسوعة الحديثية
    • الموسوعة التفسيرية
    • موسوعة أصول الفقه
    • عمدة الحفاظ
1

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ - ﷺ - بِأَرْنَبٍ قَدْ شَوَاهَا، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - فَلَمْ يَأْكُلْ، وَأَمَرَ القَوْمَ أَنْ يَأْكُلُوا، وَأَمْسَكَ الأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - ﷺ -: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْكُلَ؟ قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، قَالَ: إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الغُرَّ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

2

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - لَا يُفْطِرُ أَيَّامَ البِيْضِ فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، قَالَ النَّوَوِيُّ: بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.

3

عَنْ بِلَالٍ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ – ﷺ - يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَوَجَدَهُ يَتَسَحَّرُ فِي مَسْجِدِ بَيْتِهِ. خَرَّجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ.

4

عَنْ كُرَيْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - يَصُومُ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ أَكْثَرَ مِمَّا يَصُومُ مِنَ الأَيَّامِ، وَيَقُولُ: "إِنَّهُمَا يَوْمَا عِيدِ المُشْرِكِينَ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ". لَا بَأْسَ بِهِ، رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالبَيْهَقِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيْهِمَا، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ وَغَيْرُهُ، وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَأَعَلَّهُ ابْنُ القَطَّانِ.

5

عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ – ﷺ - فِي تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ، فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ.

6

لَ النَّوَوِيُّ: "رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ". وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَالذَّهَبِيُّ.

7

عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ – ﷺ - قَالَ: (إِنَّا كُنَّا احْتَجْنَا فَاسْتَسْلَفْنَا الْعَبَّاسَ صَدَقَةَ عَامَيْنِ). رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَقَالَ: "هَذَا مُرْسَلٌ".

8

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – ﷺ - لَا يُفْطِرُ أَيَّامَ الْبِيْضِ فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ». قَالَ النَّوَوِيُّ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.

9

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – ﷺ -: (إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

10

رَوَى ابْنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ – ﷺ - قَالَ: (إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ). ضَعَّفَهُ البُوصِيرِيُّ، وَلَهُ شَوَاهِدُ تُقَوِّيهِ لَا تَخْلُو مِنْ مَقَالٍ؛ مِنْهَا: حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، خَرَّجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَقَالَ الهَيْثَمِيُّ: "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الكَبِيرِ، وَالأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ". وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى التَّائِبِ، أَوْ خَاصٌّ بِالصَّغَائِرِ.

11

ِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ نَحْوُهُ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ وَيَوْمِ الخَمِيسِ.

12

ِي الصَّحِيحَيْنِ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا".

13

ثَبَتَ عَنْ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: (إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، قَالَ النَّوَوِيُّ: بِالأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ.

14

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ – ﷺ - كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ، قَالَ: "اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ، هِلَالُ رُشْدٍ وَخَيْرٍ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

15

َرَّجَهُ أَحْمَدُ وَالدَّارِمِيُّ وَغَيْرُهُمَا، وَلَهُ شَوَاهِدُ لَا تَخْلُو مِنْ مَقَالٍ، فَلَا بَأْسَ بِالْعَمَلِ بِهِ

16

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ بِوَلَدِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ -، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بِهِ لَمَمًا، وَإِنَّهُ يَأْخُذُهُ عِنْدَ طَعَامِنَا، فَيُفْسِدُ عَلَيْنَا طَعَامَنَا، قَالَ: "فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - صَدْرَهُ، وَدَعَا لَهُ، فَتَعَّ تَعَّةً، فَخَرَجَ مِنْ فِيهِ مِثْلُ الْجَرْوِ الْأَسْوَدِ، فَشُفِيَ". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَلَهُ شَوَاهِدُ يَشُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا. قَالَ الهَيْثَمِيُّ: فِيهِ فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَالعِجْلِيُّ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمَا. وَنَحْوَ هَذَا قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَحَسَّنَهُ ابْنُ حَجَرٍ.

17

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي العَاصِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ القُرْآنَ يَنْفَلِتُ مِنِّي، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: يَا شَيْطَانُ اخْرُجْ مِنْ صَدْرِ عُثْمَانَ، فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا أُرِيدُ حِفْظَهُ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالبَيْهَقِيُّ، وَقَدْ صُحِّحَ.

18

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنْ كَانَتِ الأَمَةُ مِن إِمَاءِ المَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ النبيِّ - ﷺ -، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيثُ شَاءَتْ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

19

رَوَى ابْنُ إِسْحَاقَ بِسَنَدٍ مُعْضَلٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، وَفِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ - ﷺ - قَالَ: (وَاللهِ لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي، وَالقَمَرَ فِي يَسَارِي، عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الأَمْرَ مَا تَرَكْتُهُ). وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَغَيْرُهُ، وَإِسْنَادُهُ قَدْ حُسِّنَ.

20

قَالَ النَّبِيُّ - ﷺ - (تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ). قَالَ الهَيْثَمِيُّ: رَوَاهُ البَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَصَحَّحَ إِسْنَادَهُ السُّيُوطِيُّ، وَيَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ أَنَّهَا زِيَادَةٌ مُنْكَرَةٌ.

21

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - ﷺ -: «إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ، حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا». رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ يُتَوَقَّفُ فِيهِ؛ لِإِبْهَامِ الرَّاوِي عَنْ أَنَسٍ، قَالَ الهَيْثَمِيُّ: "رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ". وَحَسَّنَهُ غَيْرُهُ لِشَوَاهِدِهِ، وَمِنْهَا: حَدِيثُ النُّعْمَانِ، صَحَّحَ إِسْنَادَهُ الحَاكِمُ وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ

22

مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ فِي «التَّهْذِيبِ» بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقْرِبَائِكُمْ مِنْ مَوْتَاكُمْ، فَإِنْ رَأَوْا خَيْرًا فَرِحُوا بِهِ، وَإِنْ رَأَوْا شَرًّا كَرِهُوهُ، وَإِنَّهُمْ يَسْتَخْبِرُونَ المَيِّتَ إِذَا أَتَاهُمْ: مَنْ مَاتَ بَعْدَهُمْ؟ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ يَسْأَلُ عَنِ امْرَأَتِهِ: أَتَزَوَّجَتْ أَمْ لَا، وَحَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ يَسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ، فَإِذَا قِيلَ: قَدْ مَاتَ، قَالَ: هَيْهَاتَ، ذَهَبَ ذَاكَ، فَإِنْ لَمْ يُحِسُّوهُ عِنْدَهُمْ، قَالُوا: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ذَهَبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الهَاوِيَةِ، فَبِئْسَ المُرَبِّيَةُ".

23

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ - ﷺ -، قَالَ: (الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ). رَوَاهُ البَزَّارُ، وَقَدْ حُسِّنَ.

24

قال عمر بن الخطاب: خَرَجْت أَتَعَرَّض رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قبل أن أُسْلِم، فاستفتح سورة الحاقة، فَجَعَلْت أَعْجَب من تأليف القرآن، فقلت: هذا والله شاعر، فقرأ: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ)، فقلت: كاهن، فقرأ: (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ)، إلى آخر السورة، فَوَقَع الإسلام في قلبي كُلّ مَوقِع. رواه أحمد.

25

عن عبد الله بن أبي بكر: أن في الكتاب الذي كَتَبَه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لِعَمْرِو بن حَزْم: "أَلَّا يَمَسَّ القرآن إلا طاهر". رواه مَالِك مُرْسَلًا، وَوَصَلَه النسائي، وابن حِبَّان وغيرهم، وهو مَعْلُول. والراجح ثُبُوتُه، صَحَّحَه الحاكم والذَّهَبِيّ، وقَوَّاه يعقوب وأحمد.

26

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: (سَوُّوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ فِي العَطِيَّةِ، وَلَوْ كُنْتُ مُؤْثِرًا لِأَحَدٍ، لَآثَرْتُ النِّسَاءَ عَلَى الرِّجَالِ). رَوَاهُ سَعِيدٌ فِي "سُنَنِهِ".

27

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ -، فَذَكَرَ الْفِتَنَ، فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا، حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟ قَالَ: هِيَ هَرَبٌ وَحَرْبٌ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي، وَلَيْسَ مِنِّي، وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ، ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ، لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً، فَإِذَا قِيلَ: انْقَضَتْ، تَمَادَتْ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ، فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ، مِنْ يَوْمِهِ، أَوْ مِنْ غَدِهِ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَقَدْ صُحِّحَ.

28

عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ إِصْطَخْرُ، إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي: أَلَا إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، قَالَ: فَلَقِيَهُمُ الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَقَالَ: لَوْلَا مَا تَقُولُونَ لَأَخْبَرْتُكُمْ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ - يَقُولُ: (لَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَذْهَلَ النَّاسُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَحَتَّى تَتْرُكَ الْأَئِمَّةُ ذِكْرَهُ عَلَى الْمَنَابِرِ). قَالَ الهَيْثَمِيُّ: "رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ مِنْ رِوَايَةِ بَقِيَّةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، وَهِيَ صَحِيحَةٌ كَمَا قَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ".

29

بِسَنَدٍ فِيهِ ضَعْفٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ وَمَشَى فِي الْأَسْوَاقِ (يَعْنِي: الدَّجَّالَ)». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ. قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: "وَفِي إسْنَادِ أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ".

30

عَنْ أَبِي المُطَوِّسِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: (مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ؛ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ). أخرجه أبو داود، والترمذي، وغيرهما، وعلَّقه البخاري بصيغة التمريض.وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ فِيهِ عِلَلٌ؛ مِنْهَا: جَهَالَةُ أَبِي المُطَوِّسِ.

31

عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ - ‏‏ﷺ - ‏‏فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ، قَالَ:‏ ‏أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَتَشْهَدُ أَنَّ ‏‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ اللَّهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يَا ‏‏بِلَالُ، ‏‏أَذِّنْ ‏‏فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غَدًا.رواه الخمسة، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان.

32

عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏قَالَ:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ‏‏ﷺ -‏: ‏قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:‏ "‏أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا".ضعيف، أخرجه الترمذي، وغيره، وفي سنده قُرَّة بن عبد الرحمن، ضعيف.

33

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ ‏عَنْ‏ ‏أَبِيهِ ‏عَنْ ‏جَدِّهِ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏- ‏‏ﷺ -‏أَنَّهُ أَمَرَ ‏ ‏بِالْإِثْمِدِ‏ ‏الْمُرَوَّحِ ‏عِنْدَ النَّوْمِ، وَقَالَ: لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ‏.أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34

عَنْ ‏‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏قَالَ:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - ‏‏ﷺ - ‏فَقَالَ‏: ‏اشْتَكَتْ عَيْنِي، أَفَأَكْتَحِلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.ضَعِيفٌ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَفِي سَنَدِهِ ‏أَبُو عَاتِكَةَ‏، ‏يُضَعَّفُ.

35

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - ‏‏ﷺ -: كَانَ يَكْتَحِلُ وَهُوَ صَائِمٌ. رواه البيهقي.ضعيف في سنده محمد بن عبيد الله، منكر الحديث.

36

عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -: اكْتَحَلَ النَّبِيُّ - ‏‏ﷺ - فِي رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ.

37

َاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، فِيهِ بَقِيّةُ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.قَالَ التِّرْمِذِيُّ: لَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ - ‏‏ﷺ - فِي هَذَا البَابِ شَيْءٌ.

38

وَرَوَى أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - ‏‏ﷺ -: "قاء فأفطر ". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَصْحَابُ السُّنَنِ الثَّلَاثَةِ، وَغَيْرُهُمْ.

39

عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ - ﷺ - فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، وَمَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ، وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ، قَالَ: يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الحَوْضِ شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَوَسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، فَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ مِنْهُمَا، أَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا الخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهمَا: فَتَسْأَلُونَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ مِنَ النَّارِ).ضَعِيفٌ فِي سَنَدِهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، ضَعِيفٌ، وَفِي مَتْنِهِ نَكَارَةٌ. وَالحَدِيثُ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَقَالَ: إِنْ صَحَّ الخَبَرُ. وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَالعُقَيْلِيُّ، وَابْنُ رَجَبٍ، وَالعَيْنِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.

40

فِي سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ، قَالَ مَكْحولٌ: «فَمَنْ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ، وَلَا مَنْجَا مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ: كَشَفَ عَنْهُ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الضُّرِّ، أَدْنَاهُنَّ الفَقرُ».

41

عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ‏:‏ رُبَّمَا سَقَطَ الخِطَامُ مِنْ يَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ‏:‏ فَيَضْرِبُ بِذِرَاعِ نَاقَتِهِ فَيُنِيخُهَا فَيَأْخُذُهُ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقَالُوا لَهُ‏:‏ أَفَلَا أَمَرْتَنَا فَنُنَاوِلَكَهُ‏؟.‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ حَبِيبِي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا‏.‏ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَفِي سَنَدِهِ انْقِطَاعٌ.

42

أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَابْنُ المُنْذِرِ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا)، إِلَى قَوْلِهِ: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

43

أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ، وَمِنْهُنَّ: (وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).

44

أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ، وَمِنْهُنَّ: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ).

45

أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ، وَمِنْهُنَّ: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ التِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ).

46

أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ، وَمِنْهُنَّ: (وَأَوْفُوا الكَيْلَ وَالمِيزَانَ بِالقِسْطِ).

47

فِي سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَصْحَابِ الكَيْلِ وَالمِيزَانِ: "إِنَّكُمْ وُلِّيتُمْ أَمْرًا هَلَكَتْ فِيهِ الأُمَمُ السَّالِفَةُ قَبْلَكُمْ". ثُمَّ قَالَ: لَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الحُسَيْنِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الحَدِيثِ، وَقَدْ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا.

48

رَوَى ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا بِإِسْنَادِهِ فِي كِتَابِهِ «التَّفَكُّرُ وَالاعْتِبَار»، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي دَهْرَسَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - انْتَهَى إِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ سُكُوتٌ لَا يَتَكَلَّمُونَ، فَقَالَ: "مَا لَكُمْ لَا تَتَكَلَّمُونَ؟"، فَقَالُوا: نَتَفَكَّرُ فِي خَلْقِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، قَالَ: "فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا، تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللهِ، وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِيهِ؛ فَإِنَّ بِهَذَا المَغْرِبِ أَرْضًا بَيْضَاءَ، نُورُهَا سَاحَتُهَا - أَوْ قَالَ: سَاحَتُهَا نُورُهَا - مَسِيرَةَ الشَّمْسِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، بِهَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَعَالَى، لَمْ يَعْصُوا اللهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ قَطُّ، قَالُوا: فَأَيْنَ الشَّيْطَانُ عَنْهُمْ؟، قَالَ: "مَا يَدْرُونَ خُلِقَ الشَّيْطَانُ أَمْ لَمْ يُخْلَقْ؟، قَالُوا: أَمِنْ وَلَدِ آدَمَ؟، قَالَ: "لَا يَدْرُونَ خُلِقَ آدَمُ، أَمْ لَمْ يُخْلَقْ؟".

49

لَ ابْنُ كَثِيرٍ: هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ، وَهُوَ مُنْكَرٌ جِدًّا.

50

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ وَجْهٍ مُنْقَطِعٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: «أَرَأَيْتَ شَيْئًا يَحِيكُ فِي صُدُورِنَا، لَا نَدْرِي أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ؟، فَقَالَ: وَإِيَّاكُمْ وَالْحَكَّاكَاتِ، فَإِنَّهُنَّ الْإِثْمُ».

51

عنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ مُرْسَلًا: «مَا أَنْكَرَ قَلْبُكُ فَدَعْهُ». خَرَّجَهُ الْبَغَوِيُّ.

52

أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي "الحِلْيَةِ"، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، مَالِكُ الْمُلْكِ، وَمَالِكُ الْمُلُوكِ، قُلُوبُ الْمُلُوكِ بِيَدِي، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا أَطَاعُونِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا عَصَوْنِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالسَّخَطِ وَالنِّقْمَةِ، فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، إِذًا فَلَا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالدُّعَاءِ عَلَى الْمُلُوكِ، وَلَكِنِ اشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالذِّكْرِ وَالتَّفَرُّغِ إِلَيَّ؛ أَكْفِكُمْ مُلُوكَكَمْ). وَإِسْنَادُهُ سَاقِطٌ؛ قَالَ الهَيْثَمِيُّ: "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ".

53

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مَثَلَ الْعُلَمَاءِ فِي الْأَرْضِ، كَمَثَلِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ، يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، فَإِذَا انْطَمَسَتْ النُّجُومُ، أَوْشَكَ أَنْ تَضِلَّ الْهُدَاةُ". قَالَ الهَيْثَمِيُّ: "فِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَاخْتُلِفَ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ، وَأَبُو حَفْصٍ صَاحِبُ أَنَسٍ مَجْهُولٌ".

54

أخَرَّجَ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ". قَالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ.

55

عَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. أَيْ يُفَهِّمْهُ الإِسْلَامَ وَالإِيمَانَ وَالإِحْسَانَ، وَيُوَفِّقْهُ لِلْعَمَلِ بِذَلِكَ.

56

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «مَوْتُ الْعَالِمِ مُصِيبَةٌ لَا تُجْبَرُ، وَثُلْمَةَ لَا تُسَدُّ، وَنَجْمٌ طُمِسَ، وَمَوْتُ قَبِيلَةٍ أَيْسَرُ مِنْ مَوْتِ عَالِمٍ». رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ. وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

57

لِلْبَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ قَالَ: مَوْتُ عَالِمٍ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسَ مِنْ مَوْتِ سَبْعِينَ عَابِدًا.

58

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَقَدْ صُحِّحَ.

59

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: «مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟. قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟، قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ». وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ قُتَيْبَةَ بِهِ، وَإِسْنَادُهُ لَا بَأْسَ بِهِ

60

رَوَى خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الحَسَنِ عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ: الوَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ المَاءِ).

61

ْنَادُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا، فَخَارِجَةُ مَتْرُوكٌ بَلْ مُتَّهَمٌ، وَيُدَلِّسُ عَنِ الكَذَّابِينَ.

62

َدْ رَوَى الحَدِيثَ الطَّيَالِسِيُّ وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُمْ.

63

عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَحَدِ العَشَرَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ). إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.

64

َعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زُرْعَةَ، لَكِنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ لِشَوَاهِدِهِ الكَثِيرَةِ، وَإِنْ كَانَتْ أَسَانِيدُهَا ضَعِيفَةً.

65

لحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُمْ، وَأُعِلَّ بِالاخْتِلَافِ وَالإِرْسَالِ، وَفِي إِسْنَادِهِ أَبُو ثِفَالٍ وَرَبَاحٌ مَقْبُولَانِ.

66

{عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَدْ قِيلَ لَهَا فِي الْعَقِيقَةِ بِجَزُورٍ، فَقَالَتْ: لَا، بَلْ السُّنَّةُ أَفْضَلُ، عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ تُقْطَعُ جُدُولًا، وَلَا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ، فَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُ وَيَتَصَدَّقُ، وَلْيَكُنْ ذَلِكَ يَوْمَ السَّابِعِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَفِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَفِي إحْدَى وَعِشْرِينَ}. قُلْنَا: هَذَا لَا يَصِحُّ. انتهى. وَخَرَّجَهُ الحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

67

جَاءَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: "عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الحَسَنِ بِشَاةٍ، وَقَالَ: (يَا فَاطِمَةُ، احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً)، قَالَ: فَوَزَنَتْهُ فَكَانَ وَزْنُهُ دِرْهَمًا أَوْ بَعْضَ دِرْهَمٍ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَدْ حُسِّنَ.

68

رَوَى ابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا». وَقَدْ حُسِّنَ لِشَوَاهِدِهِ.

69

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟؛ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَقَدْ حُسِّنَ.

70

عَنْ حُذَيْفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: إنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصِيرُ بِهَا مُنَافِقًا، وَإِنِّي لَأَسْمَعُهَا مِنْ أَحَدِكُمْ فِي الْمَجْلِسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ. قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ: وَفِي إسْنَادِهِ مَنْ لَا يُعْرَفُ.

71

مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا تَنْهِكِي؛ فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ، وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "رُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، بِمَعْنَاهُ، وَإِسْنَادِهِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «لَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيِّ، وَقَدْ رُوِيَ مُرْسَلًا». قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ مَجْهُولٌ، وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ".

72

قَالَ رَسُولُ اللهِ لِلْخَافِضَةِ، وَهِيَ الخَاتِنَةُ: (أَشِمِّي وَلَا تَنْهِكِي؛ فَإِنَّهُ أَبْهَى لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى لَهَا عِنْدَ الزَّوْجِ)

73

رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْت). حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.

74

عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا". [رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن غريب]. 

75

رَوَى ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: "لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يُضِيءَ فَجْرُهَا". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَدْ صُحِّحَ.

76

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا، فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ). [رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ خُزَيْمَةَ].

77

عَنْ بِلَالٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ). قَالَ الهَيْثَمِيُّ: لِبِلَالٍ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وَقَالَ ابْنُ رَجَبٍ: قَدْ أَخْطَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ فِي رَفْعِهِ.

78

بِإِسْنَادٍ فِيهِ مَقَالٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُتِيتُ وَأَنَا نَائِمٌ، فَقِيلَ لِي: اللَّيْلَةُ لَيْلَةُ القَدْرِ، فَقُمْتُ وَأَنَا نَاعِسٌ، فَتَعَلَّقْتُ بِبَعْضِ أَطْنَابِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي، قَالَ: فَنَظَرْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.

79

عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْأَلُهُ عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ لَيْلَةَ الصَّهْبَاوَاتِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَنَا وَاللهِ أَذْكُرُهَا يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، وَإِنَّ فِي يَدِي لَتَمَرَاتٍ أَتَسَحَّرُ بِهِنَّ مُسْتَتِرًا بِمُؤْخِرَةِ رَحْلِي مِنَ الفَجْرِ، وَذَلِكَ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى، وَخَرَّجَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي مُسْنَدِهِ، وَزَادَ: "وَذَلِكَ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ". وَقَالَ: صَالِحُ الإِسْنَادِ. وَفِي "مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ": أَبُو عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

80

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنْ أُخْتِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلَّا فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا لِحَاءَ عِنَبَةٍ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ). رَوَاهُ الخَمْسَةُ، وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ وَغَيْرُهُ، وَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ ابْنُ مُفْلِحٍ، وَضَعَّفَهُ آخَرُونَ؛ مِنْهُمُ الإِمَامُ أَحْمَدُ؛ لِلاخْتِلَافِ فِي إِسْنَادِهِ، وَالمُخَالَفَةِ فِي مَتْنِهِ.

81

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: ‏"‏كَانَ أَنَسٌ إِذَا فَاتَهُ العِيدُ مَعَ الإِمَامِ جَمَعَ أَهْلَهُ فَصَلَّى بِهِمْ مِثْلَ صَلَاةِ الإِمَامِ فِي العِيدِ‏"‏‏.‏ رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ.

82

ثَبَتَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: (مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَينِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّة). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَالحَدِيثُ حَسَنٌ لِشَوَاهِدِهِ.

83

عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: (مَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ - ﷺ - العِشَاءَ قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إِلَّا صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوْ سِتَّ رَكَعَاتٍ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ، وَلَهُ شَوَاهِدُ ضَعِيفَةٌ.

84

عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: (مَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ - ﷺ - العِشَاءَ قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إِلَّا صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوْ سِتَّ رَكَعَاتٍ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ، وَلَهُ شَوَاهِدُ ضَعِيفَةٌ.

85

رَوَى أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ فِي الكُبْرَى، وَابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُمْ، مِنْ طُرُقٍ، عَنِ العَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا). وَهَذَا إِسْنَادٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ. تَفَرَّدَ بِهِ العَلَاءُ.

86

أخرج ابن ماجه: أن أسامة رضي الله عنه كان يصوم الأشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صم شوالا" فترك الأشهر الحرم فكان يصوم شوالا حتى مات.

87

عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ، عَنْ أَبِيهَا، أَوْ عَمِّهَا، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: (صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ). قَالَهَا ثَلَاثًا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، وَخَرَّجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَلَفْظُهُ: "صُمْ أَشْهُرَ الحُرُمِ". وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي تَضْعِيفِهِ وَتَحْسِينِهِ لِلاضْطِرَابِ وَالجَهَالَةِ

88

فِي حَدِيثٍ خَرَّجَهُ ابْنُ مَاجَهْ: أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَصُومُ الأَشْهُرَ الحُرُمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صُمْ شَوَّالًا"، فَتَرَكَ أَشْهُرَ الحُرُمِ، وَصَامَ شَوَّالًا حَتَّى مَاتَ، وَفِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ.

89

أخَرَّجَ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ فِيهِ ضَعْفٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ رَجَبٍ. وَالصَّحِيحُ وَقْفُهُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ.

90

َوَاهُ عَطَاءٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.

91

رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ يَصُومُونَ رَجَبًا، فَقَالَ: "أَيْنَ هُمْ مِنْ شَعْبَانَ؟".

92

رَوَى أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ الجُمَحِيُّ عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ، فَقَالَتْ: إِنْ كُنْتِ صَائِمَةً فَعَلَيْكِ بِشَعْبَانَ، وَرُوِيَ مَرْفُوعًا، وَوَقْفُهُ أَصَحُّ.

93

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَحَسَّنَهُ النَّوَوِيُّ، وَقَوَّاهُ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ، وَالأَظْهَرُ كَوْنُهُ مَحْفُوظًا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُرْسَلًا، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَالدَّارَقُطْنِيَّ، وَالبُخَارِيُّ، وَقَالَ: لَا يَصِحُّ إِلَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ مُرْسَلًا.

94

أَخْرَجُ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي "التَّفَكُّرِ"، وَابْنُ المُنْذِرِ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالأَصْبَهَانِيُّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا يُبْكِيكَ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟، وَلِمَ لَا أَفْعَلُ، وَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ»، إِلَى قَوْلِهِ: «سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»؟ ثُمَّ قَالَ: «وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا». صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

95

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ صَلَّى بَعْدَ المَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ، عُدِلْنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيَّ الْكُوفِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَثْعَمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ الحُبَابِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ»، وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: «عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ مُنْكَرُ الحَدِيثِ، وَضَعَّفَهُ جِدًّا». انتهى. فَالحَدِيثُ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ سَاكِتًا عَنْهُ، وَضَعَّفَ الحَدِيثَ ابْنُ العَرَبِيِّ، وَالنَّوَوِيُّ، وَابْنُ القَيِّمِ، وَالعِرَاقِيُّ وَغَيْرُهُمْ. وَفِي البَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَوَاهُ المَرْوَزِيُّ، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ وَقَالَ: "مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ". قَالَ الهَيْثَمِيُّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ صَالِحُ بْنُ قَطَنٍ الْبُخَارِيُّ، قُلْتُ: وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ. انْتَهَى.

96

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ -: (نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ". فَالاسْتِثْنَاءُ ضَعِيفٌ، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَقَالَ: هَذَا مُنْكَرٌ. وَقَالَ السِّنْدِيُّ: ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِ المُحَدِّثِينَ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: "وَأَمَّا الأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي النَّهْيِ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ، وَأَنَّ عُثْمَانَ غَرَّمَ إِنْسَانًا ثَمَنَ كَلْبٍ قَتَلَهُ عِشْرِينَ بَعِيرًا، وَعَنْ اِبْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ التَّغْرِيمُ فِي إِتْلَافِهِ؛ فَكُلُّهَا ضَعِيفَةٌ بِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ" انتهى.

97

(نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ)؛ يَعْنِي الهِرّ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ، وَحَكَمَ النَّسَائِيُّ عَلَيْهِ بِالنَّكَارَةِ، وَالتِّرْمِذِيُّ بِالاضْطِرَابِ، وَضَعَّفَهُ البَغَوِيُّ وَغَيْرُهُ. وَقَدْ أَجَازَ الجُمْهُورُ بَيْعَهُ، وَحَمَلُوا النَّهْيَ عَلَى الكَرَاهَةِ لَا التَّحْرِيمِ، وَبَعْضُهُمْ أَبَاحَ بَيْعَهُ، وَطَعَنُوا فِي صِحَّةِ الحَدِيثِ كَمَا سَبَقَ، وَالحَدِيثُ مَعْلُولٌ. وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: «مَا أَعْلَمُ فِيهِ شَيْئًا يَثْبُتُ أَوْ يَصِحُّ. وَقَالَ أَيْضًا: الأَحَادِيثُ فِيهِ مُضْطَرِبَةٌ». وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: فِيهَا نَظَرٌ. وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: (لَيْسَ فِي السِّنَّوْرِ شَيْءٌ يَصِحُّ). وَقَالَ النَّوَوِيُّ: "وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ الخَطَّابِيُّ وَابْنُ المُنْذِرِ أَنَّ الحَدِيثَ ضَعِيفٌ فَغَلَطٌ مِنْهُمَا؛ لِأَنَّ الحَدِيثَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ" انتهى.

98

(نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ)؛ يَعْنِي الهِرّ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ، وَحَكَمَ النَّسَائِيُّ عَلَيْهِ بِالنَّكَارَةِ، وَالتِّرْمِذِيُّ بِالاضْطِرَابِ، وَضَعَّفَهُ البَغَوِيُّ وَغَيْرُهُ. وَقَدْ أَجَازَ الجُمْهُورُ بَيْعَهُ، وَحَمَلُوا النَّهْيَ عَلَى الكَرَاهَةِ لَا التَّحْرِيمِ، وَبَعْضُهُمْ أَبَاحَ بَيْعَهُ، وَطَعَنُوا فِي صِحَّةِ الحَدِيثِ كَمَا سَبَقَ، وَالحَدِيثُ مَعْلُولٌ. وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: «مَا أَعْلَمُ فِيهِ شَيْئًا يَثْبُتُ أَوْ يَصِحُّ. وَقَالَ أَيْضًا: الأَحَادِيثُ فِيهِ مُضْطَرِبَةٌ». وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: فِيهَا نَظَرٌ. وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: (لَيْسَ فِي السِّنَّوْرِ شَيْءٌ يَصِحُّ). وَقَالَ النَّوَوِيُّ: "وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ الخَطَّابِيُّ وَابْنُ المُنْذِرِ أَنَّ الحَدِيثَ ضَعِيفٌ فَغَلَطٌ مِنْهُمَا؛ لِأَنَّ الحَدِيثَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ" انتهى.

99

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (دِرْهَمُ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ، أَشَدُّ مِنْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: (الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا: مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ). رَوَاهُ الحَاكِمُ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي ثُبُوتِهَا وَضَعْفِهَا، وَالأَظْهَرُ أَنَّهَا مُنْكَرَةٌ لَا تَصِحُّ.

100

عَنِ ابْنِ عُمَرَ،‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - قَالَ‏:‏ ‏(‏مُرْهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ مَسَّهَا، حَتَّى إِذَا طَهُرَتْ أُخْرَى‏،‏ فَإِنْ شَاءَ طَلَّقَهَا، وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَهَا‏).‏ رَوَاهُ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَالبَيْهَقِيُّ، وَضَعَّفَهُ عَبْدُ الحَقِّ بِمُعَلَّى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • »
  • vision
تغريدات الشيخ
  • من نحن
  • |
  • تواصل معنا
  • |
  • الاقتراحات والتطوير

تابعنا

جميع الحقوق محفوظة - ينابيع العلم 2020