إذا قال الرَّجُلُ لامرأتِه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي؛ كان مُظاهِرًا.الأدِلَّةُ:أوَّلًا: مِنَ الكِتابِقَولُه تعالى: الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ المجادلة: 2.ثانيًا: مِنَ الإجماعِنَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ المنذِرِ [325]     قال ابنُ المنذر: (أجمعوا على أنَّ تصريحَ الظِّهارِ أن يقولَ الرجُلُ لامرأتِه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي). ((الإجماع)) (ص: 118). ، وابنُ رُشدٍ [326]     قال ابنُ رشد: (اتَّفق الفُقَهاءُ على أنَّ الرَّجُلَ إذا قال لزوجتِه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي: أنَّه ظِهارٌ). ((بداية المجتهد)) (2/105). ، وابنُ قُدامةَ [327]     قال ابنُ قدامة: (أن يقولَ: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. فهذا ظِهارٌ إجماعًا). ((المغني)) (8/5). ، والزَّركشيُّ [328]     قال الزركشي: (إذا قال لزوجتِه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي، أنَّه يكونُ مُظاهِرًا، وهذا إجماعٌ). ((شرح الزركشي على مختصر الخرقي)) (5/478). ، وبرهان الدين ابنُ مُفلحٍ [329]     قال برهان الدين ابن مفلح: (إذا شَبَّه امرأتَه بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التأبيدِ، كقوله: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي: فهو مُظاهِرٌ إجماعًا). ((المبدع في شرح المقنع)) (7/3). ، والشربينيُّ [330]     قال الشربيني: (حقيقتُه الشَّرعيَّةُ: تَشبيهُ الزَّوجةِ غيرِ البائِنِ بأنثى لم تكُنْ حِلًّا -على ما يأتي بيانُه- وسُمِّي هذا المعنى ظِهارًا؛ لِتَشبيهِ الزَّوجةِ بظَهرِ الأمِّ، وهو من الكبائِرِ؛ قال تعالى: وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا، والأصلُ في البابِ قبلَ الإجماعِ قَولُه تعالى: وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ). ((مغني المحتاج)) (3/352). ، والصَّنعانيُّ [331]     قال الصنعاني: (اتَّفق العُلَماءُ على أنَّه يقَعُ بتشبيهِ الزَّوجةِ بظَهرِ الأمِّ). ((سبل السلام)) (3/186). . انظر أيضا: المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ. المَطلَبُ الخامِسُ: قَولُه: أنتِ كظَهرِ أمِّي.

يَثبُتُ الظِّهارُ على مَن شَبَّه زَوجتَه بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غَيرِ الأمِّ؛ كجَدَّتِه، وعَمَّتِه، وخالتِه، وأُختِه، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ [332]     ((تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي وحاشية الشلبي)) (3/4)، ((البحر الرائق)) لابن نجيم (4/106). ، والمالِكيَّةِ [333]     ((شرح الزرقاني على مختصر خليل وحاشية البناني)) (4/294)، ((منح الجليل)) لعليش (4/227). ، والشَّافِعيَّةِ [334]     ((منهاج الطالبين)) للنووي (ص: 245)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (3/354). ، والحَنابِلةِ [335]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/165)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/369). ، وهو قَولُ أكثر أهل العلم [336]     قال أبو الفرج شمس الدين ابن قدامة: (الضَّربُ الثاني: أن يُشَبِّهَها بظَهرِ مَن تحرُمُ عليه مِن ذَوي رَحِمِه؛ كجَدَّتِه، وعَمَّتِه، وخالتِه، وأُختِه، فهذا ظِهارٌ في قَولِ أكثَرِ أهلِ العِلمِ؛ منهم: الحسن، وعطاء، وجابر بن زيد، والشعبي، والنخَعي، والزهري، والثوري، والأوزاعي، ومالك، وإسحاق، وأبو عبيد، وأبو ثور، وأصحاب الرأي). ((الشرح الكبير على المقنع)) (23/229). ؛ وذلك لمُساواتِهنَّ للأمِّ في التَّحريمِ المؤبَّدِ [337]     ((مغني المحتاج)) للشربيني (3/354)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (6/193). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ. المَطلَبُ الخامِسُ: قَولُه: أنتِ كظَهرِ أمِّي.

يَثبُتُ الظِّهارُ على مَن شَبَّه زَوجتَه بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقاربِ؛ كالتَّحريمِ بالرَّضاعِ والمُصاهرةِ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ [338]     ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/4)، ((البناية شرح الهداية)) للعيني (5/536). ، والمالِكيَّةِ [339]     ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي)) (2/442)، ((منح الجليل)) لعليش (4/227). ، والشَّافِعيَّةِ [340]     ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/179)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (3/354). ، والحَنابِلةِ [341]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/165)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/369). ، وهو قَولُ بَعضِ السَّلَفِ [342]     قال ابنُ رجب: (لو ظاهر مِن امرأتِه فشَبَّهها بمُحَرَّمةٍ مِن الرَّضاعِ، فقال لها: أنتِ عليَّ كأمِّي مِنَ الرَّضاعِ، فهل يَثبُت بذلك تحريمُ الظِّهارِ أم لا؟ فيه قولانِ: أحدُهما: أنَّه يَثبُتُ به تحريمُ الظِّهارِ، وهو قَولُ الجُمهورِ، منهم: مالك، والثوري، وأبو حنيفة، والأوزاعي، والحسن بن صالح، وعثمان التيمي، وهو المشهورُ عن أحمد). ((جامع العلوم والحكم)) (2/444). .الأدِلَّةُ:أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِعن عُروةَ، عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّها أخبَرَته: ((أنَّ عَمَّها مِنَ الرَّضاعةِ -يُسَمَّى أفلَحَ- استأذَنَ عليها فحجَبَتْه، فأخبَرَت رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال لها: لا تحتَجِبي منه؛ فإنَّه يَحرُمُ مِنَ الرَّضاعةِ ما يَحرُمُ مِنَ النَّسَبِ)) [343]     أخرجه مسلم (1445). .وَجهُ الدَّلالةِ:أنَّ عُمومَ الحَديثِ يُؤخَذُ منه ثُبوتُ الظِّهارِ على مَن حَرُمَت عليه بالرَّضاعِ [344]     ((كشف اللثام شرح عمدة الأحكام)) للسفاريني (6/8). ويُنظر: ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (13/239). .ثانيًا: لأنَّ شَرْطَه أن تكونَ مُحَرَّمةً عليه على التَّأبيدِ، وقد وُجِدَ ذلك فيمن تَحرُمُ عليه بالرَّضاعِ والمُصاهَرةِ [345]     ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/4). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ. المَطلَبُ الخامِسُ: قَولُه: أنتِ كظَهرِ أمِّي.

تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ -كأُختِ زَوجتِه- ليس بظِهارٍ، وهو مَذهَبُ الحَنَفيَّةِ [346]     ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/4)، ((البحر الرائق)) لابن نجيم (4/106). ، والشَّافِعيَّةِ [347]     ((روضة الطالبين)) للنووي (8/265). ويُنظر: ((المهذب)) للشيرازي (3/64). ، وروايةٌ عن أحمَدَ [348]     ((المغني)) لابن قدامة (8/6)، ((الإنصاف)) للمرداوي (9/196). ، وهو اختيارُ ابنِ عُثَيمين [349]     قال ابنُ عثيمين: (قوله: «بمن تحرُمُ عليه أبدًا» أفاد المؤلِّفُ: أنَّه لا بد أن يكونَ المشَبَّهُ بها ممن تحرُمُ عليه أبدًا، يعني: تحريمًا مؤبَّدًا؛ احترازًا مِن التي تحرُمُ عليه إلى أمَدٍ، كأختِ زوجتِه، فلو قال لزوجتِه: أنتِ حرامٌ عليَّ كظَهرِ أُختِك، فأختُها حرامٌ عليه ما دامت الزَّوجةُ معه، لكِنْ لو بانت الزَّوجةُ منه لحَلَّت له أختُها، فهذا لا يكونُ ظِهارًا). ((الشرح الممتع)) (13/238). .وذلك للآتي:أوَّلًا: لأنَّ ظَهرَ هؤلاءِ لم يَكُنْ حرامًا عليه قبلَ نِكاحِ زَوجتِه، ولا يَحرُمْنَ عليه بعد فِراقِها؛ فلا يتحَقَّقُ فيهنَّ التَّحريمُ [350]     ((الحاوي الكبير)) للماوردي (10/432). . ثانيًا: لأنَّها غَيرُ مُؤَبَّدةِ التَّحريمِ، كما لو شَبَّهَها بظَهرِ حائِضٍ [351]     ((أضواء البيان)) للشنقيطي (6/194). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الخامِسُ: قَولُه: أنتِ كظَهرِ أمِّي.

يَقَعُ الظِّهارُ بقَولِه: أنتِ كظَهرِ أمِّي. وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: المالِكيَّةِ [352]     ((مواهب الجليل)) للحطاب (5/430)، ((منح الجليل)) لعليش (4/223). ، والشَّافِعيَّةِ [353]     ((روضة الطالبين)) للنووي (8/262)، ((منهاج الطالبين)) للنووي (ص: 245). ، والحَنابِلةِ [354]     ((الإقناع)) للحجاوي (4/82)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/369). ، وقَولُ بَعضِ الحَنَفيَّةِ [355]     ((الأصل)) للشيباني (5/11)، ((الدر المختار للحصكفي مع حاشية ابن عابدين)) (3/468). . وذلك للآتي: أوَّلًا: لأنَّه لَفظٌ مُتبادِرٌ إلى الذِّهنِ، فكان كلَفظِ الظِّهارِ [356]     ((حاشيتا قليوبي وعميرة)) (4/15). .ثانيًا: لأنَّه أتى بما يقتَضي التَّحريمَ، فانصرف الحُكمُ إليه [357]     ((المغني)) لابن قدامة (8/7). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ.

 إذا شَبَّه الرَّجُلُ عُضوًا مِن أعضاءِ زَوجتِه بظَهرِ أمِّه، كان ظِهارًا [358]     كقوله: يدُكِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ في الجُملةِ [359]     على تفصيلٍ عندَهم واختلافٍ في بعضِ الأعضاءِ. : الحَنَفيَّةِ [360]     ((المبسوط)) للسرخسي (6/408)، ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/4)، ((العناية)) للبابرتي (4/16)، ((البناية)) للعيني (5/536). ، والمالِكيَّةِ [361]     ((التاج والإكليل)) للمواق (4/111)، ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي)) (2/439)، ((منح الجليل)) لعليش (4/222). ، والشَّافِعيَّةِ [362]     ((روضة الطالبين)) للنووي (8/263)، ((منهاج الطالبين)) للنووي (ص: 245)، ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/179). ، والحَنابِلةِ [363]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/165،167)، ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (5/509). . وذلك للآتي:أوَّلًا: لأنَّ هذه الألفاظَ صَريحةٌ في الظِّهارِ لا تحتَمِلُ غَيرَه [364]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/165). .ثانيًا: لأنَّ التَّحريمَ لا يتبَعَّضُ، فلا يوجَدُ امرأةٌ يدُها حلالٌ وجِسمُها حرامٌ، ولا العكسُ، وإذا لم يكُنْ مُتبَعِّضًا صار البعضُ كالكُلِّ [365]     ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (13/237). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ.

 إذا شَبَّه زَوجتَه بعُضوٍ مِن أعضاءِ أمِّه غيرِ الظَّهرِ، كان ظِهارًا، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ في الجُملةِ [366]     على تفصيلٍ عندهم واختلافٍ في بعضِ الأعضاءِ. : الحَنَفيَّةِ [367]     ((مختصر القدوري)) (ص: 165)، ((العناية)) للبابرتي (4/250)، ((البناية)) للعيني (5/535). ، والمالِكيَّةِ [368]     ((التاج والإكليل)) للمواق (4/111)، ((مواهب الجليل)) للحطاب (5/425)، ((شرح الزرقاني على مختصر خليل وحاشية البناني)) (4/289)، ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي)) (2/440). ، والشَّافِعيَّةِ [369]     ((روضة الطالبين)) للنووي (8/263)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (3/353). ، والحَنابِلةِ [370]     ((الإقناع)) للحجاوي (4/82)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/369). . وذلك للآتي: أوَّلًا: لأنَّه عُضوٌ مِن ذاتِ مَحرَمٍ منه شبَّهَ امرأتَه به، كالظَّهرِ [371]     ((المعونة على مَذهَب عالم المدينة)) للثعلبي (889). .ثانيًا: لأنَّه عُضوٌ يَحرُمُ التلذُّذُ به؛ فكان ظِهارًا [372]     ((مغني المحتاج)) للشربيني (3/353). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ.

  إذا شَبَّه الرَّجُلُ زوجتَه بأمِّه، فقال: أنتِ كأمِّي، أو مِثلُ أمِّي، ونوى الظِّهارَ؛ كان مُظاهِرًا، وإن لم يَنْوِ به ظِهارًا فليس بظِهارٍ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ [373]     ((مختصر القدوري)) (ص: 165)، ((كنز الدقائق)) للنسفي (ص: 297)، ((البحر الرائق)) لابن نجيم (4/107)، ((الدر المختار للحصكفي وحاشية ابن عابدين)) (3/470). ، والمالِكيَّةِ [374]     ((حاشية الصاوي على الشرح الصغير)) (2/638)، ((الشامل في فقه الإمام مالك)) لأبي البقاء الدَّمِيري (1/448). ، والشَّافِعيَّةِ [375]     ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/178)، ((الغرر البهية)) لزكريا الأنصاري (4/312). ، والحَنابِلةِ [376]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/166)، ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (5/509). ؛ وذلك لأنَّه نوى ما يحتَمِلُه اللَّفظُ، فكان ما نوى [377]     ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/178). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ.

  إذا قال الرَّجُلُ لِزَوجتِه: أنتِ أمِّي، ونوى الظِّهارَ؛ كان مُظاهِرًا، وإن لم ينوِ به ظِهارًا فليس بظِهارٍ، وهذا مَذهَبُ الجُمهورِ: المالِكيَّةِ [378]     ((حاشية الصاوي على الشرح الصغير)) (2/638)، ((الشامل في فقه الإمام مالك)) لأبي البقاء الدَّمِيري (1/448). ، والشَّافِعيَّةِ [379]     ((الغرر البهية)) لزكريا الأنصاري (4/312)، ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/178). ، والحَنابِلةِ [380]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/166)، ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (5/509). ؛ لأنَّ احتِمالَه لِغَيرِ الظِّهارِ أكثَرُ، وكثرةُ الاحتِمالاتِ تُوجِبُ اشتِراطَ النيَّةِ في المحتَمَلِ الأقَلِّ؛ لِيَتعيَّنَ له [381]     ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (3/166). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ.

 إذا شَبَّه الرَّجُلُ زوجتَه بأمِّه في الحُرمةِ، فقال: أنتِ حَرامٌ عليَّ كأمِّي، ونوى الظِّهارَ؛ كان مُظاهِرًا، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ [382]     ((كنز الدقائق)) للنسفي (ص: 297)، ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/5). ، والمالِكيَّةِ [383]     ((مواهب الجليل)) للحطاب (5/433)، ((التاج والإكليل)) للمواق (4/116). ، والشَّافِعيَّةِ [384]     ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/180)، ((نهاية المحتاج)) للرملي (7/83). ، والحَنابِلةِ [385]     عند الحَنابِلةِ: إنْ لم يُضِفِ التَّحريمَ إلى الأمِّ فهو ظِهارٌ مُطلَقًا، فمِن بابِ أَولى إن أضافه للأمِّ. ((الإقناع)) للحجاوي (4/83)، ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (5/510). ؛ وذلك لأنَّ التحريمَ بذواتِ المحارِمِ ظِهارٌ إذا نواه، سَمَّى الظِّهارَ أو لم يُسَمِّه [386]     ((البيان والتحصيل)) لابن رشد الجد (5/171). . انظر أيضا: المَطلَبُ الأوَّلُ: من صِيَغ الظِّهارِ: قَولُه: أنتِ عليَّ كظَهرِ أمِّي. المَطلَبُ الثَّاني: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ مِن أقارِبِه غيرِ الأمِّ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بظَهرِ مَن تَحرُمُ عليه على التَّأبيدِ سِوى الأقارِبِ. المَطلَبُ الرَّابِعُ: من صِيَغ الظِّهارِ: تَشبيهُ الزَّوجةِ بمَن تَحرُمُ عليه على التَّأقيتِ.