مِن حُقوقِ الأولادِ على الآباءِ: العَدلُ بينهم في المعامَلةِ.الأدِلَّةُ:أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِعن النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((تصَدَّق عليَّ أبي ببَعضِ مالِه، فقالت أمِّي عَمْرةُ بنتُ رَواحةَ: لا أرضى حتى تُشهِدَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فانطلَقَ أبي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِيُشهِدَ على صَدَقتي، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أفعَلْتَ هذا بوَلَدِك كُلِّهم؟ قال: لا. قال: اتَّقوا اللهَ واعدِلوا في أولادِكم. فرجَعَ أبي، فرَدَّ تلك الصَّدَقةَ)) [1262]   أخرجه البخاري (2587)، ومسلم (1623). . وفي لفظٍ: ((فلا تُشهِدْني إذَن؛ فإنِّي لا أشهَدُ على جَورٍ)) [1263]   أخرجه مسلم (3/1243) رقم (1623). ، وفي لفظٍ: ((فأشهِدْ على هذا غيري)) [1264]   أخرجه مسلم (3/1244)  رقم (1623). .وَجهُ الدَّلالةِ:هذا الحديثُ عامٌّ يَعُمُّ العَدلَ في النَّفَقةِ والعَطيَّةِ وغَيرِ ذلك [1265]   ((فتاوى نور على الدرب)) لابن باز (21/375). .ثانيًا: لأنَّ تفضيلَ بَعضِهم يُورِثُ بينَهم العَداوةَ والبَغضاءَ وقَطيعةَ الرَّحِمِ؛ فمُنِعَ منه، كتزويجِ المرأةِ على عَمَّتِها أو خالتِها [1266]   ((المغني)) لابن قدامة (6/52). . انظر أيضا: المَبحَثُ الثَّاني: الرَّحمةُ والتلَطُّفُ بالأولادِ.

مِن حُقوقِ الأولادِ على الآباءِ: رَحمتُهم والتلَطُّفُ بهم.الأدِلَّةُ مِنَ السُّنَّةِ:1- عن أبى هُرَيرةَ رضي الله عنه: ((أنَّ الأقرعَ بنَ حابسٍ أبصَرَ النَّبىَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقَبِّلُ الحَسَنَ. فقال: إنَّ لى عَشَرةً مِن الولَدِ ما قبَّلتُ واحِدًا منهم! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ!)) [1267]   أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318). .وَجهُ الدَّلالةِ:في الحديثِ رَحمةُ الولَدِ الصَّغيرِ، ومُعانقتُه، وتقبيلُه، والرِّفقُ به [1268]   ((شرح صحيح البخارى)) لابن بطال (9/211)، ((شرح رياض الصالحين)) لابن عثيمين (2/551). .2- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((قَدِمَ ناسٌ مِنَ الأعرابِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: أتُقَبِّلونَ صِبيانَكم؟! فقال: نعم. قالوا: لكِنَّا واللهِ ما نُقَبِّلُ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَوَ أملِكُ إنْ كان اللهُ نَزَع مِن قُلوبِكم الرَّحمةَ!)) [1269]   أخرجه البخاري (5998)، ومسلم (2317). .وَجهُ الدَّلالةِ:في الحَديثِ الشَّفَقةُ على الأولادِ، وتَقبيلُهم، ورَحمتُهم [1270]   ((تطريز رياض الصالحين)) لفيصل المبارك (ص: 174). .   انظر أيضا: المَبحَثُ الأوَّلُ: العَدلُ بينَ الأولادِ في المُعامَلةِ.