الموافقات الجزء السادس ملون

عدد الزوار 255 التاريخ 15/08/2020

الموافقات – الجزء السادس
تأليف:
إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
ج / 6 ص -57- التعريف بالشراح والمعلقين والمحقق:
ترجمة الشيخ عبد الله دراز1:
ولد الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن حسنين دراز بمحلة دياي "من أعمال مركز دسوق على الفرع الغربي للنيل" في 12 يناير سنة 1874، وبعد أن حفظ القرآن لازم دروس اللغة العربية وعلوم الشريعة التي كان يلقيها بالمسجد العمري في البلدة نفسها، والده الشيخ محمد، وعمه الشيخ أحمد، وجده الشيخ حسنين دراز، وغيرهم، والتي كان يؤمها الطلاب من البلدة ومن أطراف البلاد المجاورة على طبقات متفاوتة بين مبتدئين ومتوسطين ومنتهين، وكانوا يتلقونها في مواعيد منظمة تتخللها أجازات دورية، وكانت تعار لهم بعض الكتب العلمية التي وقفها جده الشيخ حسنين على أولاده وذريته.
وكان رحمه الله أكثر انتفاعًا بدروس جده وأطول ملازمة له؛ لأن والده وعمه توفيا في حياة والدهما. فلما توفى جده؛ قصد إلى القاهرة فأكمل دراسته في الأزهر، وكان من شيوخه الأزهريين في التفسير
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ترجمته مأخوذة من "الفتح المبين في طبقات الأصوليين: 3/ 173 وما بعدها"، بتصرف.
 
ج / 6 ص -58- الشيخ محمد عبده، وفي الحديث الشيخ سليم البشري، وفي التوحيد الشيخ محمد بخيت، وفي الفقه الشيخ أحمد الرخامي، وفي أصول الفقه الشيخ محمد أبو الفضل، وفي المنطق والحكمة والحساب والجبر الشيخ محمد البحيري، وكان ممن اقتبس عنهم الإنشاء والأدب الشيخ أحمد مفتاح الأديب المشهور، من أساتذة دار العلوم إذ ذاك، وكان من أساتذته في الرياضة محمد بك إدريس، وفي تقويم البلدان "الجغرافيا" إسماعيل بك علي وحسن صبري باشا، وفي ذلك العهد لم تكن قد وضعت بعد خرائط جغرافية باللغة العربية فتعلم رحمه الله اللغة الانجليزية ليدرس بها المصورات الجغرافية ويطبق عليها معلوماته بدقة.
وقد ظهر نبوغه بصفة ممتازة في هذا العلم، فما إن حصل على شهادته العالمية في صيف سنة 1900م وعلى شهادة الرياضة عقبها حتى أسند إليه تدريس مادة الجغرافيا في الأزهر في أول سنة 1901 إلى جانب دروسه في المواد الأزهرية الأساسية التي كان يؤمها الجم الغفير من الطلاب في مسجد محمد بك أبي الذهب حتى كان يغص المسجد بطلابه الحريصين على الاستفادة من علمه وأدبه ومنهجه التعليمي المبتكر.
وكان له منذ نشأته شغف بالشعر والأدب، وله مساجلات معروفة في الأندية الأدبية، وله شعر جيد يجمع إلى رقة الخيال وسلاسة الأسلوب وجزالة اللفظ وغزارة المادة اللغوية، من ذلك قصيدته التي أنشدها بين يدي أستاذه البحيري عند ختم كتاب "السعد" في البلاغة سنة 1898 أي قبل تخرجه بعامين ومطلعها:
 
ج / 6 ص -59- يهيم وحراس الخدود تدافعه ويخفي وقد نمت عليه مدامعه
وما كان يهوى بل يعنف ذا الهوى نعم كان يهواه الوغى ومعامعه
ومنها:
وعهدي به ثبت الجنان شموسه يبيت ومصقول السيوف يضاجعه
فما باله حتى استكان مذلة وأمسى وغيداء الظباء تصارعه
ومنها:
خذوا أيها الغزلان عني جانبا برئت من التشبيب من ذا يطاوعه
وبوأت نفسي للمكرام والعلا وكلفتها مرقى تعز مطالعه
ومنها:
وقد سألتني ذات يوم فما الذي تريد وما القصد الذي أنت تابعه
فقلت لها شيخا تفرد في العلا وفي العلم حتى عز في الناس شافعه
ومنها:
لأنت فؤادي بل أعز وكيف لا وطالع سعدي في يديك أطالعه
ولما أنشئ معهد الإسكندرية الديني النظامي في يناير سنة 1905 وعين الشيخ محمد شاكر الجرجاوي شيخًا له، اختير الشيخ عبد الله دراز في أربعة من أفاضل العلماء، وهم المشايخ عبد المجيد الشاذلي، وعبد الهادي مخلوف، وإبراهيم الجبالي، ليكونوا النواة الأولى في هذا المعهد الناشئ، وكان يوم فراق الشيخ دراز لأبنائه الأزهريين عند عزمه على السفر إلى الإسكندرية يومًا مشهودًا سكبت فيه دموع الوداع الحارة
ج / 6 ص -60- غزارا. ولم يكن نصيبه منها بأقل من نصيب أبنائه مما يدل على عمق الصلة الروحية المتبادلة بين الشيخ وتلاميذه. وحين استقر به المقام في المعهد الجديد توسم فيه الشيخ شاكر مواهب إدارية بارزة إلى جانب كفايته العلمية فأتخذه عضده الأيمن في إرساء مناهج الدراسة واختيار الكتب والإشراف على سير التعليم ووضع أسئلة الامتحان وفي 20 يناير سنة 1907 عينه مفتشًا للمعهد إلى جانب دروسه الأزهرية والرياضية التي كان يلقيها للفرقة العليا في المعهد إذ ذاك، "وهي طبقة التصريح والسعد" والي جانب اشتغاله بتأليف الكتب النافعة للطلاب في السيرة النبوية وتقويم البلدان وغير ذلك.
ثم اتجهت رغبة أولي الأمر إلى إعادة هذه التجربة الناجحة، ونقل صورة من هذا النظام الذي جرب في معهد الإسكندرية إلى الجامع الأحمدي بطنطا، ورأى الخديوي عباس الثاني أن يقوم الشيخ عبد الله دراز بهذا العبء. فعينه وكيلًا لمشيخة الجامع الأحمدي في 26 مارس سنة 1908، وقد حقق الشيخ ما علق عليه من الآمال فما لبث أن عادل بين العلوم الأزهرية والعلوم المدرسية حتى لا يبغي بعضها على بعض، وقد اغتبط الجانب العالي الخديوي بهذا الفتح المبين الذي تم على يد الشيخ دراز، فقلده الوسام العثماني تقديرًا لجهوده الصادقة الموفقة، والذي يلفت النظر بوجه خاص أنه على الرغم من اتساع مجال الإصلاح أمامه وثقل العبء الإداري في معهد لا عهد له بالنظام؛ لم ينصرف عن مزاولة العلم والتعليم بنفسه، فكان يشتغل بتفسير القرآن الكريم لطلبة القسم العالي، وفي الوقت نفسه يضع المؤلفات المبتكرة في العلوم الجديدة؛ كـ "تاريخ أدب اللغة العربية"، وغيره.
 
ج / 6 ص -61- وفي 10 سبتمبر سنة 1912 عين وكيلًا لمعهد الإسكندرية عودًا على بدء. وهنا أيضا لم يشغله توجيه دفة الأعمال الإدارية والإشراف الجدي على سير التعليم عن الإفادة العلمية الحقيقية.
وقد اتخذت إفادته العلمية هنا صورة أرقى من سابقتها، فكان يجمع العلماء المدرسين ومحبي العلم من غيرهم فأفاضل الأطباء لمدارسة القرآن الكريم والسنة النبوية، ووقع اختياره من كتب السنة على "الشفاء" للقاضي عياض، وكتاب "مشكاة المصابيح"، وكتاب "تيسير الوصول"؛ فأتمها كلها في عدة سنين.
وفي 26 أغسطس 1924 عين شيخًا لمعهد دمياط، فوضع في تنظيمه طرفًا مما وضعه في تنظيم الجامع الأحمدي، وهناك أيضا تابع السير على هذه السنة الحميدة الجامعة بين الإدارة الحازمة والإفادة العلمية، فكان تجمع العلماء لدراسة السنة النبوية والكتب الدينية وقد وجه عناية خاصة لكتاب "الموافقات في أصول الفقه" للشاطبي، وبعد أن قرأه مرارًا وضع عليه مقدمة وشرحًا، وأخرجه للناس في هذه الحلة الجديدة التي نراها اليوم. وهذه بعض آثار الفقيد من الوجهة العلمية، أما ثمرات قلمه في إصلاح التعليم وإدارة المعاهد؛ فلا تتسع لبيانها العجالة ونكتفي بأن نحيل القارئ على قماطر إدارات المعاهد، فهي تنوء بتقاريره وتعليماته في كل مرحلة من مراحل عمله.
وبالجملة فقد صرف أوقاته في خدمة العلم إفادة واستفادة، وكانت أيامه كلها خيرًا وبركة على العلم ومعاهده حتى إنه بعد أن اعتزل الأعمال الإدارية في 13 يونيو 1913 لم يفتر عزمه عن متابعة الإفادة العلمية من طريق الكتابة والتعقيب على المؤلفات الدينية
 
ج / 6 ص -62- الحديثة. وكان لكتاب "الفقه على المذاهب الأربعة" الذي عملته وزارة الأوقاف وكتاب "محمد المثل الكامل" لجاد المولي بك حظ من هذا الجهد المبارك، فأعيد طبعهما مصححين منقحين وفقا لإرشاداته الحكيمة كما تدل عليه مقدمة الطبعة الثانية لهذين الكتابين.
والناظر في كتابات الشيخ قديمها وحديثها يروقه منها دائما ديباجة أسلوبه الأدبي الذي نشأ عليه والذي يبدو طابعه في كل ما خطه قلمه في العلم أو الأدب أو الاجتماع أو السياسة أو غيرها، كما أن الذين كان لهم الحظوة بمجالسته ومعاشرته يذكرون دائمًا ما كان لأسلوبه الوضعي والقصصي من جاذبية روحية عجيبة تتعانق فيها طلاوة اللغة بحسن الأداء في صوت ندي هادئ لا تصنع فيه ولا ترفع، وقد كان رحمه الله كثير الاطلاع على التاريخ وأحوال العصر، جيد الحافظة، قلما يغيب عن ذاكرته حادث عالمي أو محلي مر به مهما طال عهده، فإذا سرده على السامعين؛ سرده في ترتيل يسترعي الأسماع والقلوب.
كان رحمه الله وئيد المشية في رزانة تحوطها المهابة، باسم الوجه، في جد ووقار، أسمر اللون، ربعة متوسط السمن، حسن البزة، نفيس الثياب، وكان يحب التروض ساعة في كل يوم سيرًا على القدم.
وكان قليل السهر ينام مبكرًا ويستيقظ سحرًا، فيقوم من آخر الليل ما تيسر ثم يضطجع قليلًا بعد صلاة الصبح.
وكان في فترة اشتغاله بشئون المعاهد يختم القرآن في كل شهر مرة على الأقل، فلما اعتزل الخدمة؛ كان يملأ به كل أوقات فراغه، كما كان يفعل في رمضان دائمًا، وكان يحب في كل مناسبة أن يجمع
 
ج / 6 ص -63- إخوانه على طعام ولا سيما طعام الغذاء؛ لأنه كان لا يتعشى إلا نادرًا خفيفًا ولم يتعود منبهًا ولا مسكنًا ولا ملهاة قط.
وكان أصحابه وزواره يعرفون ميعاد نومه المبكر، فيستأذنون في الانصراف من المجلس أحب ما يكون السمر إليهم، فلا يلح عليهم في المكث؛ لأنه -رحمه الله- كان لا يعرف المواربة ولا الملق قط، وكانت صرامته في الحق مع فرط دماثة خلقه وغلبة صمته من الأسباب التي مكنت له في قلوب الخلق مزيجًا من المهابة والمحبة.
ثم كانت خاتمة أعماله أداء فريضة الحج المبرور، في أوائل سنة 1932، ولم يلبث إلا قليلًا عقب عودته من الحجاز حتى ألم به المرض الأخير، وهو أتم ما يكون صحة وقوة، فمات -رحمه الله- في ليلة الخميس 23 يونيو سنة 1932، وصلي عليه في الجامع الأزهر، ودفن بمدافن الأسرة بقرافة العفيفي بقرب العباسية، ورثاه الشعراء وبكاه كل من اغترف من علمه أو ذاق حلاوة عشرته أو لمس صلابة دينه وصفاء سريرته وأكبر فيه عزة نفسه وعلو كرامته أو ناله بره من قريب أو بعيد.
طيب الله ثراه وأسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
 
ج / 6 ص -65- ترجمة الشيخ محمد عبد الله دراز1:
ولد الشيخ محمد في بيت علم وخلق وورع، سنة 1894م، وسرعان ما تفتحت عيناه على زملاء أبيه يغشون منزله لدراسة كتب العلم، والحديث في مسائل الإصلاح الديني، وكان والده يأخذ منزله بآداب التقوى، يؤم أهله في صلاتي الفجر والعشاء، ويقرأ "صحيح البخاري" في ليالي رمضان، ويسهر على تثقيف أبنائه ويعودهم على سنن الخير، وطبيعي أن يلتحق محمد بالأزهر بعد أن حفظ كتاب الله، واستظهر بعض المتون العلمية الذائعة في وقته، وظهرت دلائل نبوغه، إذ كان متقدمًا في امتحاناته السنوية حتى نال الشهادة العالمية سنة 1916م وعين مدرسًا بالأزهر، ولم تشغله أعباء التدريس عن تعلم اللغة الفرنسية، حيث حذقها في ثلاث سنوات.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ترجمته في الأعلام: 6/ 246"، و "النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين: 2/ 239-256".
 
ج / 6 ص -66- وكان يكتب في جريدة "الفان" الفرنسية، ملخصًا ما يدور بالجامع الأزهر من خطب السياسة، كما أشار عليه ابن عمه الشيخ محمد عبد اللطيف دراز، وهو يومئذ من رجال الثورة البارزين في القاهرة.
ثم لما هدأت الثورة؛ استأنف التدريس بالأزهر، وحينها أشرف على طبع كتاب "الموافقات" للعلامة الشاطبي بشرح والده رحمه الله، واختير أستاذا في كليات الأزهر بكلية أصول الدين، وشاع فضله وعلمه، فرشحته مواهبه لعضوية البعثة الأزهرية إلى فرنسا سنة 1936م بجامعة السوربون، وانتدب الشيخ محمد ممثلًا للأزهر في سنة 1939م إذ عقد مؤتمر الأديان بباريس، وحين ألقى كلمته؛ أجمع المعقبون أن كلية مندوب الأزهر تعد الكلية الرئيسة في المؤتمر، وشاء الله أن تكون أخر محاضرة له في مؤتمر مماثل، هو "المؤتمر الإسلامي الدولي" المنعقد بلاهور في يناير سنة 1957م، حيث أعد بحثا قيما بعنوان "موقف الإسلام من الأديان الأخرى وعلاقته بها"، وهو بحث شاء الله أن يلقيه سواه، إذ مات الشيخ محمد -رحمه الله- أثناء انعقاد المؤتمر سنة 1957.
مؤلفاته:
للشيخ محمد عبد الله دراز كتب قليلة، وكلنها منهجية متفردة، فكان -رحمه الله- لا يكتب غير الجديد الطريف، وكان لا يؤلف في غير المجهول الذي تتطلع الأنظار إلى كل كلمة من كلماته، فمن كتبه:
- "دستور الأخلاق في الإسلام".
- "المدخل إلى القرآن الكريم".
 
ج / 6 ص -67- - "الدين: دراسة تمهيدية لتاريخ الإسلام".
- "النبأ العظيم".
وجمعت بعض محاضرات الشيخ ومقالاته في كتاب مطبوع بعنوان "دراسات إسلامية"، وفيه بحوث شافية عن القرآن الكريم، والإسلام والرق، وكرامة الفرد في الإسلام، والمسئولية في الإسلام، ومبادئ الأخلاق نظرية وعملية، ومبادئ القانون الدولي في الإسلام، والربا في نظر القانون الإسلامي، وإصلاحات الشيخ محمد عبده، وهذه البحوث نشرت في أمهات المجلات الإسلامية بمصر، وفي "مجلة الأزهر" له بحوث ماتعة لم تجمع بعد، من أهمها: بحثه الرائع عن تاريخ الأزهر، ونقده لاقتراح ترتيب المصحف حسب النزول، وغيرهما.
 
ج / 6 ص -69- ترجمة الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي1:
نبت في أرومة عريقة في الحسب والنسب ببني عدي إحدى قرى مركز منفلوط بمديرية أسيوط، فقد ولد في منتصف شهر رمضان سنة 1277هـ، وكان والده العلامة الشيخ حسنين محمد علي مخلوف من كبار علماء الأزهر، أقام به سنين ثم عاد إلى بلده يعلم أهلها الفقه والدين وعلوم القرآن، وجده لأمه العلامة التقي الشيخ محمد خضاري أحد أعلام الأزهر في مستهل القرن الثالث عشر.
أتم المترجم حفظ القرآن الكريم بعد وفاة والده، وحفظ المتون وتلقى مبادئ العلوم على الأستاذ الجليل الشيخ حسن الهواري، ثم رحل إلى الأزهر فجد واجتهد في تلقي العلوم الأزهرية المعروفة، وسمت همته إلى كثير من العلوم غير المقررة بالأزهر؛ كالحساب والجبر والمساحة والهيئة والفلسفة، فتلقى أكثرها على شيخيه الجليلين
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ترجمته في "الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3/ 188-191"، ومجلة "الفتح" "عدد17/ المحرم/ 1355هـ"، و "معجم الشيوخ: 1/ 94"، و "الأعلام الشرقية: 1/ 376"، و "جامع التصانيف الحديثة: 2/ 36"، و "معجم المطبوعات الغربية: 1648"، و "الأعلام" 6/ 96".
 
ج / 6 ص -70- الشيخ حسن الطويل والشيخ أحمد أبي خطوة، وقرأها لإخوانه وتلاميذه بالأزهر ومسجد محمد بك أبي الذهب، ومما قرأه فيها "رسالة بهاء الدين العاملي" التي كتب عليها "حاشية" طبعت إذ ذاك، واستفاد منها الطلاب، وكتاب "الجغميني في الهيئة"، و "رسائل الربع المقنطر والمجيب والاسطرلاب"، و "الطوالع" للبيضاوي، و "المواقف" للعضد و "الإرشادات" لابن سينا، وكان كثير الشغف بهذه العلوم وله فيها دروس وتلاميذ عديدون منهم: الأعلام الشيخ محمد مصطفي المراغي، والسيد محمد عاشور الصدفي، والشيخ عبد الفتاح المكاوي، والشيخ عبد الله دراز، والشيخ فرغلي الريدي، والشيخ عبد الهادي مخلوف، والشيخ على إدريس العدوي، والشيخ إبراهيم الجبالي، والشيخ محمد زيد بك الأبياني، والشيخ عبد الرازق القاضي بك، والشيخ محمد عز العرب بك، وكثير غيرهم ممن لا نحصيهم عدًّا.
ومن أجل شيوخه بالأزهر: المشايخ الطيول، وأبو خطوة، وأحمد الرفاعي الفيومي المالكي، ومحمد خاطر العدوي، وحسن داود العدوي، ومحمد عنتر المطيعي، وعرفة، والبحيري، والمغربي رحمهم الله أجمعين.
وفي ساحته بدير السعادة من أعمال فرشوط ألف المترجم كثيرًا من رسائله في التوحيد والتصوف والفلسفة، وقد نال شهادة العالمية من الدرجة الأولى في 5 شعبان سنة 1305 في أول امتحان أجراه الشمس الأنبابي شيخ الجامع الأزهر إثر توليه المشيخة.
وفي أول فبراير سنة 1897 تقرر إنشاء مكتبة أزهرية فعين أمينًا لها، وعني بأمرها كثيرًا حتى تم إنشاؤها على نظام بديع، وكانت الصلة
 
ج / 6 ص -71- وثيقة بينه وبين الأستاذ الشيخ محمد عبده، فكان عضده الأقوى من الأزهريين في مشروعاته وإصلاحاته الأزهرية.
ولما اتجهت العناية إلى إصلاح الأزهر وتعديل قوانينه القديمة عين المترجم عضوًا بمجلس إدارة الأزهر، وكان العضو العامل الخبير في اللجان التي ألفتها الحكومة لوضع قانون الأزهر رقم 1 لسنة 1908، ثم القانون رقم 10 لسنة 1911، وكان -رحمه الله- أول من اختير عضوًا في هيئة كبار العلماء بعد صدور هذا القانون، وعين مفتشًا أول للأزهر والمعاهد الدينية، ولم يكن للأزهر عهد بهذه الوظيفة من قبل، فأخذ ينفذ الإصلاحات والنظم التي سنها القانون الحديث في الأزهر ومعاهد طنطا ودسوق ودمياط، ثم عين شيخًا للجامع الأحمدي، فاقترح إنشاء معهد على النظام الحديث، وتم ذلك، فوضع أساسه في 11 فبراير سنة 1911، وهو أول معهد عرفته المعاهد الدينية في 15 سبتمبر سنة 1913، ولم يكن لهذه الوظيفة وجود في الأزهر من قبل، فقام بتنفيذ قانون المعاهد وبالإصلاح الهام فيها، واتجه في ذلك إلى ترقية التعليم بالوسائل الصحيحة، فلقي من الأزهريين مقاومة عنيفة، ودس له ذوو الأغراض كثيرًا من الدسائس، فاعتزل الوظائف الإدارية في عهد السلطان حسين كامل في سنة 1916.
عاد بعد اعتزاله المناصب سيرته الأولى في الدراسة والتأليف فعكف عليهما عكوفًا منقطع النظير، وكانت دروسه بعد الغروب غاصة
 
ج / 6 ص -72- بالعلماء ومتقدمي الطلاب، وقد عني كثيرًا بتدريس أصول الفقه، فقرأ "جمع الجوامع" مرتين في أربعة عشر عامًا، وكتب عليه حاشية كبيرة قيمة تبلغ مجلدين، وألف كتابًا قيمًا سماه "بلوغ السول في مدخل علم الأصول" اشتمل على عدة مباحث هامة، وأهمها مباحث الاجتهاد والتقليد وحجية القياس والاستحسان والمصالح المرسلة، وأوضح فيه المنهج الأصولي والفقهي والخلافي في استنباط الأحكام الشرعية، وكان تفسير البيضاوي آخر كتاب يدرسه للطلاب.
كان طوال عهده معروفًا بعلو النفس وبعد الهمة والجود والسخاء وصدق الوفاء ومساعدة البائسين والفقراء، وكان أبيًّا لا يعرف الضراعة والخنوع، وقورًا حسن الحديث يترفع عن الغيبة وذكر المثالب والتسمع إليها، ويدعو إلى الفضائل ومكارم الأخلاق، وكان كثير التعبد وتلاوة القرآن الكريم تلاوة تدبر وإمعان.
ومن مؤلفاته "حاشية على رسالة بهاء الدين العاملي في الحساب" مطبوعة، وحاشية كبيرة قيمة على جمع الجوامع في الأصول في جزأين مطبوعة، وكتاب "بلوغ السول في مدخل علم الأصول" اشتمل على عدة مباحث أهمها: مباحث الاجتهاد والتقليد وحجية القياس والاستحسان والمصالح المرسلة، وأوضح فيه المنهج الأصولي في استنباط الأحكام الشرعية مطبوع، و "المدخل المنير في مقدمة علم التفسير" مطبوع، و "القول الوثيق في الرد على أدعياء الطريق" مطبوع، و "رسالة في حكم ترجمة القرآن الكريم وقراءته وكتابته بغير اللغة العربية" مطبوعة، و "عنوان البيان في علوم التبيان" مطبوعة، وغيرها كثير كما تراه في "الأعلام الشرقية 1/ 377-379".
 
ج / 6 ص -73- ترجمة الشيخ محمد الخضر حسين1:
هو العالم الشيخ محمد الخضر حسين بن علي بن عمر الفقيه المالكي الأصولي اللغوي الأديب الكاتب، ولد ببلاد تونس وحفظ القرآن في سن مبكرة، وأحاط بالمتون في صغره على عادة نوابغ أهل المغرب، وطلب العلم بجامع الزيتونة وتخرج سنة 1316هـ، حيث حصل على شهادة العالمية، ثم عين قاضيًا شرعيًّا مالكيًّا بتونس، ثم مدرسًا بجامع الزيتونة، ورأى في سنة 1912م أن يهاجر إلى الشام، فهاجر إليها لخدمة الإسلام، وعين مدرسًا بالمدرسة السلطانية، ثم رحل إلى القسطنطينية سنة 1917م فعين محررًا بالقلم العربي بوزارة الدفاع العثمانية، وبعد انتهاء الحرب العظمى جاء إلى مصر سنة
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مترجم في "الفتح المبين: 3/ 213"، ومجلة "الفتح" 17/ ذو القعدة/ سنة 1350هـ، ومجلة "الهداية الإسلامية" "جمادى الآخرة، سنة 1355هـ"، ومجلة "الأزهر" "شعبان سنة 1337هـ"، ومجلة "المجمع العلمي العربي: 18/ 81"، و "معجم المطبوعات العربية: 1652"، و "الأزهر في ألف عام: 1/ 165، 195"، و "الأعلام: 6/ 113/ 114"، و "النهضة الإسلامية في سر أعلامها المعاصرين" 1/ 51/ 66".
 
ج / 6 ص -74- 1919م فعين بدار الكتب الملكية مصححًا بالقسم الأدبي، وكان في كل ما وليه من أعمال مثال الكفاءة النادرة والنبوغ الفذ والمقدرة الفائقة حتى تسامع به أولياء الأمور في الأزهر الشريف وملأ حديثه مجالس العلماء والطلبة، فرأت مشيخة الأزهر أن تفيد منه طلاب التخصص، فندبته للتدريس بقسم التخصص بعد أن نال شهادة العالمية الأزهرية في سنة 1926م تقديرًا لفضله وعرفانًا لقدره.
ثم اختير رئيسًا لتحرير مجلة "نور الإسلام" وكانت لسان حال الأزهر يومئذ، فاضطلع بهذا العبء بضع سنين بمقدرة وجدارة، ثم عين مدرسًا بكلية أصول الدين سنة 1931م، فتخرج به كثير من العلماء الذين لا يحصون كثرة، وقد عرفت وزارة المعارف مكانته العلمية، فعينته عضوًا بمجمع فؤاد الأول للغة العربية، وإذا كان قد اعتزل مجلة "نور الإسلام" التي صارت بعد ذلك مجلة "الأزهر" واعتزل التدريس بكلية أصول الدين لبلوغه سن التقاعد، وأنشأ بعد ذلك "جمعية الهداية الإسلامية" وتولى رئاستها ومدير مجلتها، كما تولى رئاسة تحرير مجلة "لواء الإسلام".
ثم كان من هيئة كبار العلماء، وعين شيخًا للأزهر أواخر سنة 1371هـ، واستقال سنة 1373هـ، وتوفي بالقاهرة في 13 رجب سنة 1377هـ، ودفن بوصية منه في تربة صديقه أحمد تيمور باشا، وكان هادئ الطبع وقورًا، خص قسمًا كبيرًا من وقته لمقاومة الاستعمار، وانتخب رئيسًا لجبهة الدفاع عن شمال إفريقيا.
المترجم له مؤلفات تدل على طول باعه ورسوخ قدمه في علم الدين والاجتماع واللغة، منها:
 
ج / 6 ص -75- - "الدعوة إلى الإصلاح" عالج فيه كثيرا من الشئون الاجتماعية والخلقية، وهو مطبوع.
- "القياس في اللغة العربية" وهو موضوع من الموضوعات التي عني بها مجمع فؤاد الأول للغة العربية.
- "نقد كتاب الشعر الجاهلي" وهو مؤلف قيم رد فيه على طه حسين في كتاب "الشعر الجاهلي"، وقد كان لهذا النقد وقع عظيم في الأوساط العلمية والدينية، وهو مطبوع.
- "حياة اللغة العربية"، مطبوع.
- "الخيال في الشعر العربي"، مطبوع.
- "مناهج الشرف"، مطبوع.
- "طائفة القاديانية"، مطبوع.
- "مدارك الشريعة الإسلامية"، مطبوع.
- "الحرية الإسلامية"، مطبوع، وهو عبارة عن محاضرة له.
- "خواطر الحياة"، مطبوع.
- "بلاغة القرآن"، مطبوع.
- "محمد رسول الله"، مطبوع.
- "السعادة العظمي"، مطبوع".
- "من أدب الرحلات"، مطبوع.
 
ج / 6 ص -76- - "تونس وجامع الزيتونة"، مطبوع.
- "نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم"، الذي ألفه علي عبد الرازق، وهو مطبوع.
- "تعليقات على كتاب الموافقات" للشاطبي في الأصول، وهي مطبوعة.
- "تعليقات على شرح الإبريزي للقصائد العشر"، وهذه التعليقات تدل على تبحره في اللغة العربية، وهو مطبوع.
 
ج / 6 ص -77- ترجمة الشيخ ماء العينين1:
أبو محمد مصطفي بن محمد فاضل بن محمد مامين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين، من قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط.
مولده ببلدة الحوض سنة 1246هـ الموافق 1830م، ووفاته في تزنيت من مدن السوس الأقصى. وفد على ملوك المغرب في رحلته إلى الحج وحظي عندهم.
وكان مع اشتغاله بالحديث واللغة والسير، له معرفة بما يسمي "علم خواص الأسماء والجداول والدوائر والأوقاف وسر الحرف"، وقصده الناس لهذا!
قال صاحب "معجم الشيوخ": "وأخباره في العلم والطريق
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ترجمته في "الوسيط في أخبار شنقيط: 360"، و "معجم الشيوخ: 2/ 37"، و "المعسول: 4/ 83-101"، و "معجم المطبوعات العربية: 1601"، و "الأعلام: 7/ 243-244"، و مجلة "صحراء المغرب" "عدد 24 محرم / سنة 1378هـ"، وفيها بحث مستفيض في نسبة وطريقته وأبنائه وسيرته.
 
ج / 6 ص -78- والسياسة واسعة تحتاج إلى مؤلف خاص".
يستفاد مما كتب عنه؛ أنه كانت له مواقف ووقائع في مقاومة الاستعمارين الفرنسي والأسباني في المغرب، وأن الشعب المغربي أسند إليه في العام الأخير من حياته قيادة الجهاد، واجتمع لديه جيش من تلاميذه ومن رجاله ومن قبائل الرقيبات وأولاد دليم وأولاد أبي السباع والنكنة والشلوح وسائر قبائل السوس، وزحف نحو فاس "العاصمة يومئذ" لإنقاذها، وكادت ثورته تعم المغرب كله لولا أن حشد له الفرنسيون قواهم، وتغلبوا عليه، ومرض فعاد إلى مدينة تزنيت الواقعة على 95 كيلو مترا من جنوب أغادير، و60 من إفنى، فتوفي ودفن بها، وذلك في سنة 1328هـ، الموافق 1910م.
قال في "المعسول": "لما تمكن المولى عبد الحفيظ، ودخل فاسًا، سافر الشيخ ماء العينين، من تزنيت إلى فاس، محاذيًا سفح الأطلس، لأنه لا يأمن في السهول، فأرسل الفرنسيون المحتلون للدار البيضاء وما يليها إلى الملك بفاس، ينذرونه بأنهم يعدون كل من مد يده "بالمعونة" إلى ماء العينين عدوًّا لهم، فأوعز الملك إلى عبد الله بن يعيش بأن يتلقى الشيخ في الطريق، برسالة من الملك، ليرجع عن فاس، ثم لما وصل الشيخ إلى تادلة، أراد الفرنسيون أن يتسربوا إليه ليلًا، ليستحوذ عليه وحفظه الله منهم، فنشأت عن ذلك حرب بين أهل تادلة والفرنسيين، اصطلى فيها هؤلاء بنار مستعرة في يوم مذكور ورجع الشيخ متوغلًا الأطلس، فطلع من آيت عتاب إلى أن نزل على رأس الوادي في سوس، فحط رحاله في تزنيت، حيث لفظ نفسه الأخير وشيكًا".
 
ج / 6 ص -79- له كتب كثيرة منها:
- "شرح راموز الحديث"، مطبوع.
- "نعت البدايات وتوصيف النهايات"، مطبوع.
- "تبيين الغموض على النظم المسمى بنعت العروض"، مطبوع
- "مغري الناظر والسامع على تعلم العلم النافع"، مطبوع.
- "مبصر المتشوف"، مطبوع، في التصوف.
- "دليل الرفاق على شمس الاتفاق"، مطبوع ثلاثة أجزاء قديمًا، وفي جزأين حديثًا، في الفقه المالكي.
- "مذهب المخوف على دعوات الحروف"، مطبوع.
- "المرافق على الموافق"، مطبوع قديمًا، وهو نظم لـ "الموافقات" مع شرح له.
- "مفيد الحاضرة والبادية"، مطبوع.
- "مجموع"، مطبوع، مشتمل على رسائل منها: "قرة العينين في الكلام على الرؤية في الدارين".
- الإيضاح لبعض الاصطلاح".
- "ما يتعلق بمسائل التيمم".
- "سهل المرتقى في الحث على التقى".
- "فاتق الرتق على راتق الفتق"، وهو شرح قصيدة من نظمه غريبة المباني "كما وصفها في مقدمة الشرح"، منها نسخة خطية في الخزانة.
 
ج / 6 ص -80- العامة بالرباط "د 384"، واسمه على هذه النسخة "محمد مصطفي الشريف الحسني الإدريسي الملقب ماء العينين".
 
ج / 6 ص -81- ترجمة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد1:
هو الشيخ العلامة المحقق محمد محيي الدين بن عبد الحميد، مدرس مصري، ولد سنة 1318هـ-1900م بقرب "كفر الحمام" بمحافظة الشرقية، كان محيي الدين نزاعا للعلم مشغوفًا به منذ نشأته الأولى، إذ تربى في بيت فقه وقضاء؛ لأن والده الشيخ عبد الحميد إبراهيم كان من رجال القضاء والفتيا، وله صلات قوية بزملائه، والصفوة من علماء بيئته، فكانوا يجتمعن لديه في منزله، وقد ترعرع الطفل الناشئ ليسمع آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسائل العلم في نقاش الزائرين، ويلحظ لوالده من الهيبة والمكانة ما دفع به إلى محاكاته، حتى إذا بلغ دور الصبا دفع به والده إلى معهد دمياط الديني ليرتشف من معينه، إذ كان والده قاضيًا بمحكمة فارسكور، ثم انتقل إلى القاهرة مفتيًا دينيًّا لوزارة الأوقاف فانتقل معه.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 له ترجمة في "الأعلام: 7/ 92"، و "الأزهر في ألف عام: 3/ 112"، ومجلة "الأديب" "عدد مارس/ سنة 1973م"، و "النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين: 2/ 152-142"، ومجلة "مجمع اللغة العربية" "جزء 20، ص92، سنة 1966م، وجزء 32، ص186، سنة 1973م.
 
ج / 6 ص -82- إلى الجامع الأزهر، وحصل محمد محيي الدين على العالمية النظامية بالقاهرة سنة 1925م، وعمل في التدريس بمصر والسودان، ثم كان رئيس لجنة الفتوي بالأزهر، ثم عميدًا لكلية اللغة العربية، وضمه مجمع اللغة العربية في القاهرة، إلى أعضائه سنة 1964، واشتهر بتصحيح المطبوعات "أو تحقيقها"، فأشرف على طبع عشرات منها، وكان من بينها كتابنا هذا "الموافقات"، ومدح صنيعه في ضبط الكتب وتحقيقها غير واحد من الأعلام، فها هو الأستاذ العلامة الشيخ محمد علي النجار في حفلة استقبال الشيخ محيي الدين بمجمع اللغة العربية، حين اختير عضوا به؛ يقول:
"لقد قيل في الطبري: إنه كان كالقارئ الذي لا يعرف إلا القرآن، وكالمحدث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالحاسب الذي لا يعرف إلا الحساب، وكذلك يقال في الشيخ محيي الدين، إنه كالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالمحدث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالمتكلم الذي لا يعرف إلا الكلام، وآية ذلك ما ألفه أو أخرجه من الكتب في هذه الفنون". قال ذلك الشيخ النجار بعد أن قال: "ولقد أتى على الأزهر حين من الدهر، وجل ما يدرس في معاهده من تأليفه أو إخراجه"1.
وتعدد المعارف العلمية كان من سمات علماء الأزهر، قبل أن تنشأ الكليات، لأن الطالب في القسم العالي كان يدرس العلوم الرئيسية لكليات اللغة العربية وأصول الدين والشريعة الإسلامية جميعها، فإذا
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مجلة "مجمع اللغة العربية" "ج20،ص192، سنة 1966م".
 
ج / 6 ص -83- كان نابغة كالشيخ النجار أو الشيخ محيي الدين؛ فإن علوم الإسلام شريعة ولسانًا لا تعجزه، وكان الشيخ إبراهيم الجبالي والشيخ إبراهيم حمروش والشيخ عبد المجيد سليم يرأسون لجان الامتحانات في التخصص القديم، ويسألون عن دقائق العلوم المختلفة، وكأنهم ذوو اختصاص في كل علم على حدة! وقد زاد عليهم الأستاذ محيي الدين بما بذل من جهد في النشر والتأليف، على حين اكتفى هؤلاء بمجالس الدرس المستوعب لكبار الطلاب، وليتهم صحبوا القلم كما صحبوا اللسان.
ومدحه الأستاذ المحقق الكبير عبد السلام هارون -رحمه الله تعالى- فقال:
"ومما يخرج عن نطاق الحصر ما صنعه الأستاذ محيي الدين من العناية بنشر "شرح ابن يعيش على المفصل" في عشرة أجزاء لم يرقم عليها اسمه، ولم يدخلها في حساب ما قام على نشره من أمهات الأصول، ويكفيه فخرًا في النحو ويكفي النحو فخرًا به أنه عالج معظم كتبه المتداولة، لتيسير دراستها وتذليل القراءة، والبحث فيها بدءًا بـ "الأجرومية" وانتهاء "بشرح الأشموني للألفية"، و "شرح ابن يعيش للمفصل"، ولا يزال كثير منا نحن أعضاء المجمع الموقر يرجع إلى كتاباته وتعليقاته، وإلى هذا المدد الزاخر، من المكتبة النحوية التي نقلها من ظلام القدم إلى نور الجدة والشباب"1.
وللأستاذ محمد محيي الدين مقدمات علمية رائعة تدل على أنه
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مجلة "مجمع اللغة العربية" "ج32، ص186، سنة 1966م".
 
ج / 6 ص -84- باحث جيد، لو تفرغ للتأليف الخالص لأبدع الكثير، وأشير إلى مقدمتين رائعتين هما مقدمته لكتاب "مقالات الإسلاميين" للأشعري، ومقدمته لكتاب "تهذيب السعد"، حيث ألمّ في الأولى بتاريخ دقيق لعلم الكلام منذ بدت أصوله حتى اكتمل وتشعب وتعددت فرقة بعد الأشعري، في وضوح خالص يدل على صحة الفهم، وصدق الاستنباط، كما ألم في المقدمة الثانية بتاريخ علم البلاغة في دقة حصيفة، وقد كتب هذا التاريخ المستوعب قبل أن تظهر الكتب المستقلة بتاريخ هذا الفن، فكان ذا سبق جلي، وله في مقدمة "نهج البلاغة" استيعاب جيد، واستشفاف بصير.
ومع هذا، فله مؤلفات عدة، منها:
- "الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية"، مطبوع.
- "أحكام المواريث على المذاهب الأربعة"، مطبوع.
- "التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية"، مطبوع، ثلاثة أجزاء.
- "تصريف الأفعال" طبع الأول منه.
توفي الشيخ محمد محيي الدين سنة 1393هـ- 1973م، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
 
ج / 6 ص -85- ترجمة محقق الكتاب مشهور بن حسن آل سلمان:
بقلم تلميذه: أبي العباس الأثري
الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.. وبعد:
فها أنا ذا أقيد معالم هذه الترجمة، واللسان "اليراع" رضابه يكاد يجف حياء؛ فإن المترجم في ذا الأمر كان شرع -وهي جادة مطروقة، وسكيكة مألوفة، كما لا يخبل على عريب من الناس ذي نهية- ثم آل الأمر إلي بإشارة من إشارته حكم، وطاعته غنم. ولا يدرك الطالع شأو الضليع، ولا الخوار سبيل الشجيع، ولكنه أمر كان، والله المستعان، وعليه التكلان.
قال أبو العباس: هو الشيخ السلفي المتفنن، صاحب التصانيف الماتعة الفريدة، والتواليف المليحة المفيدة، والتحقيقات العزيزة الفاردة، مشهور بن حسن بن محمود آل سلمان، المكني بأبي عبيدة -حفظه الله أُخرى المنون، ما توالت الأيام، وتتابعت السنون.
ولد في فلسطين سنة ثمانين وثلاثمائة وألف، ونشأ في بيت حفاظ ودين، ونجار كريم، ثم ظعن وأهل بيته إلى الأردن ذات العويم، سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وألف -وهي سنة هياط ومياط- عقيب النازلة التي حلت بأهلها. ثم عمن في "عمان" الأردن، وكانت دراسته الثانوية فيها، وإنه
 
ج / 6 ص -86- التحق بكلية الشريعة، سنة أربعمائة وألف، في قسم "الفقه وأصوله".
رزقه الله مقة للعلم الشرعي مذ كان في جن النشاط وربان الحداثة، وآتاه الله من كل شيء سببًا، فأتبع سببًا ومشربًا، وانكب على علوم الشريعة الغراء، درسًا، وقراءة، وتحصيلًا والتقاطًا لشتيتها وأثيثها، واصلًا الآساد بالتأويب، ومراوحًا بين الإهذاب والتقريب فقرأ شطرًا عظيمًا من "المجموع" النواوي، و "المغني" لابن قدامة، و "تفسير أبي الفداء"، و "تفسير القرطبي"، و "صحيح البخاري" بشرح الحافظ العسقلاني، و "صحيح مسلم" بشرح النواوي، وغيرها جمع عظيم، وجم غفير، لا يأتي عليه حيسوب.
وكان الشيخ -لا تبلى مودته- مستهتِرا1 بالكتب الشرعية كلفًا بها. بدأ بالفتش والتنقير عنها قبل ظهور سباله، ونبات عثنونه. فاجتمع له منها الشيء الكثير، والعدد الوفير.
ثم أتبع سببًا، فتأثر بطائفة من فحولة العلماء ومحققيهم، وقفا أثرهم، وعرف أخراتهم، ومنهم:
شيخ الإسلام، أبو العباس أحمد بن تيمية النميري "م سنة 728هـ"، والشيخ ولوع به يقدمه.
وتلميذه البار، العالم الرباني وشيخ الإسلام الثاني، أبو عبد الله ابن قيم الجوزية "م سنة 751هـ"، والبيهقي، والنواوي، والذهبي، والقرطبي، وابن حجر، وابن عبد البر، والشاطبي -رحم الله الجميع-.
وإنه استراح -بعد- من النظر إلى التحقيق، ومن التحقيق إلى التعليق، وإنها -لعمري- الطريقة المثلى، في التحصيل والطلب، ونيل القدح المعلى، وبلوغ الأرب.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: ولوعًا.
 
ج / 6 ص -87- تأثر بجماعة من أساتيذه تأثرا عظيمًا، سواء ممن أخذ عنه على مقاعد الدراسة النظامية، أو في المجالس العلمية، ومنهم:
فضيلة شيخنا العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، وشيخ أشياخنا العلامة الفقيه مصطفي الزرقاء -زاد الله في أنفاسهما-.
قال أبو العباس: أما شمايله وتوسه، فإن رائيه يخاله قطعة من نفسه.
وإني -علم الله- ما رأيت مثله، زماتة وركانة، وفطنة وزكانة، إلى حلم، وأناة، وإسجاح ولين جنب، ولكنه في الحق شديد الخنزوانة.
قال أبو العباس: وهو من هو في العناية بآثار الإسلام وميراثهم، طول باع، وحسن تفهم، وجلدًا على البحث، وتحصيلًا لكتبهم، وتفانيا في خدمتها، وانخراطًا في سلكها، كيف لا، وهو جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب.
تواليفه كلها ترنو بعين أبيها إذا لحظت، وتمضي في جادة مستقيمة، وفج رغيب، ونهج لاحب، لا عوج فيها ولا أمت، فهو أبو بجدتها، ورب نجدتها.
وبعضها وضع له القبول في الأرض، ودرس في أصقاع شتى، كـ "القول المبين في أخطاء المصلين".
أول كتبه تصنيفًا كتاب: "الجمع بين الصلاتين في الحضر بعذر المطر"، وله -الآن- عليه زيادات مهمات تخرج -قريبًا إن شاء الله تعالى-.
وأول تصانيفه طبعا كتاب: "المحاماة تاريخها في النظم، وموقف الشريعة الإسلامية منها"، قرأ جزءًا منه على شيخه العلامة مصطفي الزرقا.
وهو أول كتاب مفرد في بابه، نهل منه وعب كل من كتب في هذه البابة.
ثم كتب "موقف الشريعة الإسلامية من خلو الرجل أو الفروغية"، وهو كالذي قبله، حيازة لفضل السبق، وفضل فتق الرتق، فسد به ثغرة، وأزال
 
ج / 6 ص -88- حجر عثرة.
وله من الكتب أيضا: "من قصص الماضين في حديث سيد المرسلين"، و "إعلام العابد في حكم تكرار الجماعة في المسجد الواحد"1، و "دراسة حديث أرحم أمتي بأمتي أبو بكر.." تعقب فيه تصحيح شيخه العلامة الألباني للحديث، و "المروءة وخوارمها"2، و "الهجر في الكتاب والسنة"، و "الغول في الحديث النبوي"، و "كتب حذر منها العلماء"، طبع منه المجموعة الأولى3 في جَلَدين، وهو في مجموعات خمس "لكل مجموعة جلدان"، قدم له، وقرأه شيخنا العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد.
وله أيضا: "الإمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح وأثره في علم الحديث" وهو مطبوع في جلدين، ونشر منه كتاب مختصر، استله ناشره من الكتاب الأصل، فظهر ضعيفًا، لا يسد خلة، ولا جدة فيه.
وله أيضا: "عناية النساء بالحديث النبوي"، و "معجم المصنفات الواردة في فتح الباري"4، و "الردود والتعقبات على الإمام النووي في الصفات وغيرها من المسائل المهمات5 تتبع فيه تأويلات الإمام النوواي في "شرح صحيح مسلم" وبين مذهب السلف فيهن وأنحى باللائمة على من غمط النواوي حقه، وأجرى لسانه فيه بالثلب، وأفتى بحرق كتبه ومدوناته.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 طبع طبعتين في الثانية فوائد زوائد وتجمع عنده زيادات مهمات لعلها تظهر -إن شاء الله- في طبعة ثالثة.
2 طبع ثلاث طبعات، الثالثة تزيد على الأولتين قرابة "مائة صفحة".
3 طبع أكثر من مرة، ولاقى قبولًا، فلله الحمد والمنة.
4 استله وجرده من "الفتح" تلميذه الأخ رائد صبري، وعلق الشيخ عليه وراجعه وعرف بالكتب وطبع باسميهما.
5 طبع أكثر من مرة.
 
ج / 6 ص -89- وله دراسة جمع فيه أسماء الرسائل التراثية الموجودة برمتها في بطون "المجلات" أو "المجلدات" وسمها بـ "الإشارات"، تكون -إن شاء الله تعالى- في خمسة أجلاد، طبع منها الأول حسب.
وله عناية بما لا يصح من القصص، نبوية كانت أو تاريخية، يجمعها في سلسلة تنشر متتابعة بعنوان "قصص لا تثبت"، الرابع منها قيد الإعداد.
وله عناية بالقرطبي وتراثه، فكتب عنه دراسة جادة بعنوان "الإمام القرطبي شيخ أئمة التفسير" وصنع كشافًا فقهيًّا لـ "تفسيره"، جعله على أبواب الفقه، وعنده عزم على تخريج أحاديثه، إذ جمعها في بطاقات منذ زمن، وخرج قسمًا يسيرًا منها، وحقق له "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة" "لم يطبع بعد"، وجمع كلامه في "التفسير" على الصوفية، وطبعه بعنوان "القرطبي والصوفية"، وطبع أيضا "شكوى القرطبي من أهل زمانه"، وهما رسالتان صغيرتان، وله سلسلة بعنوان "تنبيهات على محذورات" طبع منها "حكم الشرع في لعب الورق"، و "أضرار كرة القدم"، كتبت لأسباب تخص مواضيعها مع بعض أقاربه ومحبيه، وهي رسائل صغيرة، وكذا له "ألفاظ كفرية" جمعها من مجالس العامة على اختلاف طبقاتهم، و "تراجعات ابن حجر العسقلاني في فتح الباري" "قيد الطبع"، وكذا له "نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية"، ضمنها في التقديم والتعليق على فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية في الطاعة والبيعة، كتبها وأرسلها إلى المشايخ والعلماء ليبدوا رأيهم فيها، فظهرت مطبوعة دون علمه، ووقع فيها ما لا يرتضي.
ويعمل الآن على جمع الأحاديث النبوية الشريفة، المبثوثة في بطون كتب التاريخ، والأدب، واللغة، والقراءات، والرقاق، وما ليس تحت يد المشتغل بصناعة الحديث، وإنه يطبعها -إن شاء الله تعالى- في جمهرة عظيمة.
 
ج / 6 ص -90- وكذا بدأ بجمع الآثار المسندة لتكون -بعد- في معلمه كاملة شاملة -إن شاء الله تعالى-.
وله جهود في التحقيق عظيمة، فعمل على نشر كثير من كتب التراث مما لم تر النور إلا بجهده، فهو أول من حقق كتاب "الطهور" لأبي عبيد القاسم بن سلام، و "الطبقات" للإمام مسلم بن الحجاج، و "الخلافيات" للبيهقي "طبع منه مجلدان، والثالث والرابع و الخامس قيد الإعداد"، وإنه يربو -إن شاء الله تعالى- على مجلدات عشرة، وحقق "المجالس الخمسة التي أملاها الحافظ أبو طاهر السلفي بسلماس" للحافظ السلفي "ت576هـ"، و "أحاديث منتخبة من مغازي موسى بن عقبة" لابن قاضي شهبة "ت789هـ"، وأحكام النظر إلى المحرمات وما فيه من الخطر والآفات" لابن حبيب العامري "ت530هـ"، و "جزء فيه من عاش مئة وعشرين سنة من الصحابة" لأبي زكريا يحي بن منده "ت 511هـ"، و "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" للحافظ أبي بكر الخلال "ت311هـ"، و "الرد على من ذهب إلى تصحيح علم الغيب من جهة الخط لما روي في ذلك من أحاديث ووجه تأويلها" لأبي الوليد بن رشد "520هـ"، و "الجامع للآداب" لابن عبد البر "ت463هـ" "ولم يكتب اسمه عليها"، و "درة الضرع لحديث أم زرع" لمحمد بن عبد الكريم القزويني "ت580هـ"، و "تالي تلخيص المتشابه" للخطيب البغدادي "وهو قيد الطبع"، و "تحفة الطالبين في تر جمة الإمام محيي الدين "النواوي" لابن العطار "ت724هـ"، و "الكبائر" للإمام الذهبي، وبين فيه زيف الطبعة المشهورة وأن الذهبي بريء منها، و "تشبه الخسيس بأهل الخميس" للذهبي أيضا" ظهر في مجلة الحكمة"، و "ذكر ابن أبي الدنيا وما وقع عاليًا من حديثه" لأبي موسى المديني، و "فنون العجائب" للنقاش، و "جزء القاضي الأشناني"، و "فضائل الرمي في سبيل الله" للحافظ القراب "ت429"، و "فضيلة العادلين"، و "جزء فيه طرق حديث إن لله تسعة
 
ج / 6 ص -91- وتسعين اسمًا" كلاهما لأبي نعيم "ت430هـ"، و "الوجل والتوثق بالعمل" لابن أبي الدنيا، و "أدب النفوس" للآجري، و "مسألة سبحان" لنفطويه، و "حديث الجويباري" للبيهقي، وكلها ستظهر -إن شاء الله تعالى- في مجموعة قريبًا، وقد فرغ من تنضيدها. وحقق "العزلة" لابن أبي الدنيا، وهو "قيد الطبع"، وله حواش ومراجعات وتعليقات على تحقيق "الغيلانيات" لأبي بكر الشافعي "قيد الطبع"، وكذا على كتاب شيخه الألباني "المنتخب من فهرس مخطوطات الظاهرية".
وحقق مجموعة من كتب ابن القيم، مثل "الفروسية"، و "جلاء الأفهام" "قيد الطبع "، و "الطرق الحكمية" "قيد التنضيد والصف"، و "الفوائد الحديثية" لم يطبع قبل، و "إعلان الموقعين"، "قيد التنضيد" و "زاد المعاد" "قيد الإعداد".
وحقق أيضا: "جزء في طرق حديث أفرضكم زيد" لمحمد بن عبد الهادي "لم يطبع بعد"، و "تذكرة الطالب المعلم فيمن قيل إنه مخضرم" لسبط بن العجمي.
وحقق أيضا: "تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم" لولد سبط ابن العجمي، و "غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة" لرشيد الدين العطار، وهو في ذيل "الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح"، و "من وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة" لابن حيويه "ت366هـ" "تلميذ النسائي"، و "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة المقدسي "شيخ النواوي" و "مجموعة رسائل حديثية" للإمام النسائي، و "المتوارون"، و "الأوهام التي في مدخل أبي عبد الله الحاكم النيسابوري" كلاهما للحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي "ت409هـ"، و "الفوائد الزينية في مذهب الحنفية" لابن نجيم "ت 970هـ".
وحقق مجموعة من رسائل الأسيوطي "ت911هـ"، هي: "الأمر
 
ج / 6 ص -92- بالاتباع والنهي عن الابتداع"، و "تمهيد الفرش في الخصائل الموجبة لظل العرش"، و "بزوغ الهلال في الخصال الموجبة للظلال"، و "بشرى الكئيب بلقاء الحبيب"، و "التعليل والإطفا لنار لا تطفى"، و "كتاب في صفة صاحب الذوق السليم ومسلوب الذوق اللئيم" "وهو عبارة عن مقامة، ولم يكتب اسمه عليها"، و "المسارعة إلى المصارعة".
وحقق أيضا مجموعة من رسائل السخاوي، وهي: "رجحان الكفة في بيان نبذة من أهل الصفة"، و "الجواب الذي انضبط عن لا تكن حلوًا فتسترط"، و "تخريج أحاديث العادلين"، و "الفخر المتوالي فيمن انتسب للنبي صلى الله عليه وسلم من الخدم والموالي"، و "تحرير الجواب عن ضرب الدواب" ظهر في مجلة "الحكمة"، و "القول المنبي في ترجمة ابن عربي"، و "الأجوبة العلية عن الأسئلة الدمياطية"، و "المسلسلات"، و "البلدانيات" و "القول البديع"، "كلها قيد الإعداد والتحقيق".
وجمع مؤلفات السخاوي في كتاب فرد "لم يطبع".
وحقق أيضا مجموعة من رسائل الشوكاني "م سنة 1250هـ" مثل: "در السحابة في فضائل الصحابة" "قيد الطبع"، و "تنبيه الأفاضل على ما ورد في زيادة العمر ونقصانه من الدلائل"، و "بلوغ المنى في حكم الاستمنى"، و "إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي صلى الله عليه وسلم".
وحقق أيضا "برد الأكباد في فضل فقد الأولاد" لابن ناصر الدين "لم يطبع بعد".
وحقق مجموعة رسائل الحافظ ابن حجر العسقلاني "ت 852هـ"، مثل: "تخريج حديث الأسماء الحسني"، و "ذكر الآثار الواردة في الأذكار التي تحرس قالها من كيد الجن" "وطبع خطأ منسوبًا لابن حجر الهيتمي! وهو قطعة من "بذل الماعون"، و "جزء في طرق حديث لا تسبوا أصحابي".
وحقق مجموعة من رسائل الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي، مثل:
 
ج / 6 ص -93- "تحقيق البرهان في شأن الدخان"، وله بذيله "التعليقات الحسان"، و "إرشاد ذوي العرفان لما للعمر من الزيادة والنقصان"، و "تحقيق البرهان في إثبات حقيقة الميزان"، و "تحقيق الخلاف في أصحاب الأعراف".
وحقق أيضا مجموعة من رسائل الشيخ على القاري "م سنة 1014هـ"، مثل: شم العوار في ذم الروافض "لم يطبع بعد"، و "أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام"، و "الذخيرة الكثيرة في رجاء المغفرة للكبيرة"، و "سلالة الرسالة في ذم الروافض ضمن أهل الضلالة"، و "تطهير الطوية في تحسين النية"، و "المقدمة السالمة في خوف الخاتمة"، و "فصول مهمة في حصول المتمة"، و "فرائد القلائد على أحاديث شرح العقائد"، و "الاستدعاء في الاستسقاء"، و "الأدب في رجب"، و "معرفة النساك في معرفة السواك"، و "التجريد في إعراب كلمة التوحيد"، و "رفع الجناح وخفض الجناح بأربعين حديثًا في النكاح"، و "شفاء السالك في إرسال مالك" "وجميعها مطبوعة"، و "الأربعين القدسية"، و "البينات في بيان بعض الآيات"، و "إعراب القاري على أول باب البخاري"، و "صنعة الله في صيغة صبغة الله"، و "أنوار الحجج في أسرار الحجج"، و "تزيين العبارة لتحسين الإشارة" وذيلها "التدهين للتزيين على وجه التبيين"، و "فتح السماع في شرح السماع"، والاعتناء بالغَنا في الغِنا"، و "رسالة ما يتعلق في ليلة النصف من شعبان" "فرغ من تحقيقها كلها، وهي منضدة ومعدة للطبع من سنوات عديدة".
وفرغ من تحقيق "القواعد الفقهية" "قيد التنضيد" لابن رجب الحنبلي، وهو منشغل الأن بتحقيق "المجالسة" لأبي بكر الدينوري.
وحقق أيضا مجموعة من الرسائل الصغيرة في الفقه، والآداب، واللغة، مثل: الدرر الثمينة في حكم الصلاة في السفينة" للحموي "ت 1098"، و "مفيدة الحسنى لدفع ظن الخلو بالسكنى" للشرنبلالي
 
ج / 6 ص -94- "ت 1096هـ"، و "المطالب المنيفة في الذب عن الإمام أبي حنيفة" لمصطفي الحسيني، و "آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة" للغزي "ت 984هـ"، و "القول المسموع في الفرق بين الكوع والكرسوع" للزبيدي "ت 1205هـ" -رحم الله الجميع-.
قال أبو العباس: فمجموع ما طبع له، حتى كتابة هذه السطور، قرابة مائة رسالة وكتاب، تحقيقًا أو تصنيفًا، وأتم نحو العشرين مما لم يطبع، عدا عما في جعبته ومسوداته من نسخ لأجزاء ومخطوطات مهمة، أو أعمال علمية متممة وغير متممة، نسأل الله أن يعينه على إتمامها وإخراجها إلى عالم النور.
وبعد: فإني لو رمت البسط، ويممت شطره، لخرجت ترجمتي المعتصرة هذه في أجلاد وأجلاد، ولكن حال الجريض دون القريض وخشية الإلظاظ دون الغريض.
وليعلم الناظر أني كتبت ما كتبت عاصيًا لما يرضيه، مطيعًا لما يرضيني، وإلا فله العتبى حتى يرضى.
أسأل الله أن يوفق شيخنا ويعينه، وأن يعظم له أجرًا، ويخلد له ذكرًا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
وكتب
أبو العباس الأثري
يوسف بن عطاء السليمان
-عفا الله عنه-
في 28/ جمادي الآخرة/ 1417هـ
 
ج / 6 ص -97- فهرس الآيات القرآنية الكريمة:
الآية  رقمها الجزء والصفحة
الفاتحة:
الحمد لله رب العالمين 2-4 2/ 165
مالك يوم الدين 4 2/ 132
إياك نعبد  5 2/ 165
إياك نعبد وإياك نستعين 5-6 4/ 203
اهدنا الصراط المستقيم 6-7 4/ 167
البقرة:
ذلك الكتب لا ريب فيه 2 1/ 74
هدى للمتقين 2 3/ 308، 512-4/ 135، 167- 5/ 70
ويقيمون الصلاة 3 2/ 404
إن الذين كفروا سواء عليهم  6 4/ 167-215
ومن الناس من يقول آمنا 8 3/ 109
يخادعون الله والذين آمنوا 9 1/ 537-3/ 109
وما يخدعون إلا أنفسهم 9 2/ 132
إنما نحن مستهزئون 14 3/ 109
الله يستهزئ بهم 15 1/ 537-2/ 257
 
ج / 6 ص -98- يا أيها الناس اعبد و ربكم 21 2/ 290-5/ 179
لعلكم تتقون 21 2/ 168
الذي جعل لكم الأرض فراشا 22 2/ 374، 280-5/ 361
فلا تجعلوا لله أندادا 22 4/ 242، 245، 248
وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبد نا 23 4/ 217
فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا 24 4/ 167
ولهم فيها أزواج مطهرة 25 5/ 362
إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا 26 4/ 167، 201، 212
فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق 26 4/ 212
ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا 26 3/ 514
يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا 26 3/ 512-5/ 70
وما يضل به إلا الفاسقين 26 3/ 515
أولئك هم الخاسرون 27 4/ 404
هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا 29 1/ 477-2/ 76
إني جاعل في الأرض خليفة 30 3/ 25
أتجعل فيها من يفسد فيها 30 5/ 393
إني أعلم ما لا تعلمون 30 5/ 394
وعلم آدم الأسماء كلها 31 5/ 208
وكلا منها رغدا حيث شئتما  35 1/ 277، 493
ولا تقربا هذه الشجرة 35 4/ 245
ولا تلبسوا الحق بالباطل 42 4/ 77
وأقيموا الصلاة 43 5/ 351
أتأمرون الناس بالبر وتنسون 44 1/ 76، 95-4/ 86-5/ 271
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها 45 2/ 232، 405-406-3/ 154
 
ج / 6 ص -99- الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم 46  2/ 406
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا 48  2/ 382
وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها  58  1/ 228
وادخلوا الباب سجدا 58  4/ 406
وقولوا حطة 58  4/ 397
فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي  59  4/ 397، 406
إن الذين آمنوا والذين هادو والنصارى 62-81  4/ 168
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت 65  3/ 110-4/ 65
إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة 67  5/ 388
وما كادوا يفعلون  71  1/ 258
وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله 75  4/ 160
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة 83  2/ 404
ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق 102  1/ 64
ولبئس ما شروا به أنفسهم 102  4/ 168
ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله 103  4/ 168
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا 104  1/ 465-2/ 163-3/ 509-4/ 60، 111
لا تقولوا راعنا 104  3/ 76-5/ 287
والله يختص برحمته من يشاء 105  5/ 241
ود كثير من أهل الكتاب 109  1/ 96
وأقيموا الصلاة 110  1/ 29، 31
بلى من أسلم وجهه لله 112  4/ 168
 
ج / 6 ص -100- ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه 114   4/ 249
وقالوا اتخذ الله ولدا 116   4/ 159
بل له ما في السماوات والأرض 116   4/ 159
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق 121   4/ 168
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى 125   2/ 420-4/ 398
رب اجعل هذا بلدا آمنا 126   4/ 386
وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت 127   4/ 203
ربنا تقبل 127   4/ 202
فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون 132   2/ 172، 178
ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده 140   4/ 77
وكذلك جعلناكم أمة وسطا  143   2/ 427-4/ 406، 407، 447
وما كان الله ليضيع إيمانكم  143   4/ 260
قد نرى تقلب وجهك في السماء 144   2/ 420
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه 146   1/ 84، 94
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره 150   5/ 351
فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون  150   2/ 12
فاذكروني اذكركم  152   2/ 544
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع 155   1/ 507
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة  157   2/ 417
إن الصفا والمروة من شعائر الله 158   1/ 231، 478، 481-4/ 398
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى 159   1/ 95-4/ 77، 125
إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا 160   2/ 361
يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا 168   1/ 197
 
 
ج / 6 ص -101- يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات 172  1/ 198
كلوا من طيبات ما رزقناكم 172  2/ 306
فمن اضطر 173  1/ 468
إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب 174  1/ 88
ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق  176  5/ 61
ليس البر أن تولوا وجوكم 177  2/ 290
كتب عليكم القصاص في القتلى 178  3/ 248
الحر بالحر والعبد بالعبد  178  4/ 403
ولكم في القصاص حياة  179  2/ 493، 520-5/ 180
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب 179  2/ 13
كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت 180  5/ 48
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام 183-187  4/ 268
كتب عليكم الصيام 183  3/ 248، 422
كتب عليكم الصيام كما كتب  183  5/ 180
كما كتب على الذين من قبلكم  183  2/ 12-3/ 366
فمن كان منكم مريضا أو على سفر  184  1/ 490، 506
ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة  185  1/ 476
يريد الله بكم اليسر 185  1/ 480، 484، 518، 520، 522، 540-2/ 433-3/ 372
يريد الله بكم اليسر ولا يريد 185  2/ 210، 230-5/ 104
وإذا سألك عبادي عني  186  2/ 164
أحل لكم ليلة الصيام الرفث 187  3/ 248
علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم 187  1/ 465-3/ 296
 
ج / 6 ص -102- فالآن باشروهن  187  2/ 154
وابتغوا ما كتب الله لكم 187  2/ 493
حتى يتبين لكم الخيط الأبيض 187  2/ 143-4/ 398
من الفجر 187  3/ 299
ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل 188  2/ 520-3/ 102، 185، 460-4/ 268-5/ 180
يسألونك عن الأهلة 189  1/ 43-2/ 113-4/ 269
يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج 189  3/ 150
وليس البر بأن تأتوا البيوت 189  1/ 44
فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه 194  2/ 257، 321-5/ 190
وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا  195  1/ 248، 329، 331
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة 195  3/ 561
واتموا الحج والعمرة لله 196  4/ 154
فلا رفث ولا فسوق 197  4/ 95
وتزودوا 197  3/ 561
ليس عليكم جناح أن تبتغوا 198  1/ 465، 475، 479-2/ 306، 366، 493
فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه 203  1/ 465، 478
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا 204  5/ 392
كان الناس أمة واحدة  213  5/ 61
يسئلونك ماذا ينفقون 215  2/ 279
كتب عليكم القتال 216  2/ 217، 375-5/ 180
 
ج / 6 ص -103- وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم  216  2/ 167، 375
والله يعلم وأنتم لا تعلمون 216  2/ 303
يسئلونك عن الشهر الحرام 217  1/ 254-5/ 376
إن الذين آمنوا والذين هاجروا  218  4/ 178
يسئلونك عن الخمر والميسر 219  1/ 276-2/ 124، 279
ويسئلونك عن اليتامى 220  1/ 254-5/ 376
ويسئلونك عن المحيض 222  1/ 254-5/ 375
إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين 222  2/ 191
نساؤكم حرث لكم  223  1/ 227، 493
والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء 228  3/ 358
وبعولتهن أحق بردههن في ذلك إن  228-229  3/ 111
الطلاق مرتان 229  3/ 111
الطلاق مرتان 229-230  1/ 201
ولا يحل لكم أن تأخذوا مما  229  1/ 428، 466-3/ 111
فإن خفتم ألا يقيما حدود الله  229  4/ 221
فإن طلقها فلا تحل له من بعد 230  1/ 428-3/ 125
وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن 231  3/ 110
فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف 231  3/ 9
ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا 231  3/ 9، 185
ولا تتخذوا آيات الله هزوا 231  1/ 446-3/ 31
والوالدات يرضعن أولادهن 233  1/ 157-3/ 422
لا تضار والدة بولدها 233  3/ 185
والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا 234  4/ 397
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به 235  1/ 475، 479
 
ج / 6 ص -104- لا جناح عليكم إن طلقتم النساء 236  1/ 475
وقوموا لله قانتين  238  3/ 341، 294-4/ 150
ولكن أكثر الناس لا يشكرون 243  3/ 508
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا 245  4/ 281
تلك الرسل فضلنا  253  2/ 60-3/ 546/ -5/ 291
ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم 253  3/ 372
وسع كرسيه السماوات والأرض 255  4/ 229
ربي الذي يحيي ويميت 258  5/ 416
قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس 258  3/ 247-5/ 415
وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتي 260  4/ 173
رب أرني كيف تحيي الموتى  260  1/ 546-3/ 150-4/ 162، 176، 203
يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم  264  1/ 456-3/ 90
كالذي ينفق ماله رئاء الناس  264  3/ 109
يؤتي الحكمة من يشاء  269  5/ 24
إنما البيع مثل الربا 275  4/ 380
وأحل الله البيع 275  1/ 208-2/ 275-3/ 185
وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم  279  4/ 380
وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة 280  3/ 103
واستشهدوا شهيدين من رجالكم 282  4/ 389
ولا يضار كاتب ولا شهيد 282  5/ 201
ممن ترضون من الشهداء 282  1/ 540
واتقوا الله ويعلمكم الله 282  5/ 283
والله بكل شيء عليم 282  3/ 309-4/ 20، 48
 
ج / 6 ص -105- وإن تبدوا ما في أنفسكم 284  1/ 93، 503-2/ 282-3/ 351، 353-4-4/ 36-5/ 409
والله على كل شيء قدير  284  1/ 131، 133
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه  285-286  4/ 37
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه  285  1/ 504
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها  286  2/ 210، 215، 282-3/ 51، 352
ربا لا تؤاخذنا 286  1/ 235-2/ 164-3/ 51-4/ 154، 202
ربنا ولا تحمل علينا إصرا 286  1/ 471-2/ 410-4/ 37
آل عمران:
هو الذي أنزل عليك الكتاب  7  3/ 305، 307، 315، 339-5/ 143
منه آيات محكمات  7  3/ 278، 320، 327-5/ 145
وأخر متشابهات  7  4/ 137
فأما الذين في قلوبهم زيغ  7  3/ 212، 290، 329-4/ 138، 139-5/ 390
والراسخون في العلم 7  3/ 329-5/ 76
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا 8  2/ 164-3/ 291
زين للناس حب الشهوات 14  5/ 355
ربنا إننا آمنا 16  4/ 203
شهد الله أنه لا إله إلا هو  18  1/ 92
قل اللهم مالك الملك 26  2/ 166
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء 28  3/ 9
 
ج / 6 ص -106- رب إني نذرت لك ما في بطني  35  4/ 203
ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك 44  2/ 118
ربنا آمنا بما أنزلت 53  4/ 203
ومكروا ومكر الله  54  1/ 536-2/ 260
والله لا يحب الظالمين  57  2/ 191
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم  59  5/ 416
فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون 64  3/ 416
يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم 65  5/ 416
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا  67  2/ 125
إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه  68  2/ 149
إن الذين يشترون بعهد الله  77  1/ 428-4/ 390
إن أول بيت وضع للناس 96  4/ 247
ولله على الناس حج البيت  97  1/ 257-3/ 549-4/ 154-5/ 374، 388
اتقوا الله حق تقاته 102  3/ 357، 358
واعتصموا بحبل الله جميعا 103  5/ 152
واذكروا نعمت الله عليكم  103  5/ 164
ولتكن منكم أمة يدعون إلى  104  1/ 278، 283
ولا تكونوا كالذين تفرقوا 105  5/ 60، 152، 160، 288
كنتم خير أمة أخرجت للناس 110  2/ 426-4/ 227، 407، 426، 447
ليس لك من الأمر شيء 128  1/ 355
والله يحب المحسنين 134  2/ 191، 134-3/ 423
والذين إذا فعلوا فاحشة 135  4/ 173، 177
 
ج / 6 ص -107- هذا بيان للناس  138  3/ 308-4/ 135، 325
وتلك الأيام نداولها بين الناس  140  1/ 225
وليمحص الله الذين آمنوا 141  1/ 507
والله يحب الصابرين  146  2/ 191
ثم صرفكم عنهم ليبتليكم  152  1/ 325-2/ 428
وليبتلي الله ما في صدوركم  154  1/ 325
بل أحياء عند ربهم يرزقون  169  4/ 408
الذين قال لهم الناس  173  1/ 498
وما كان الله ليطلعكم على الغيب 179  4/ 471
قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء 181  4/ 218
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز 185  4/ 400
لتبلون في اموالكم وأنفسكم 186  1/ 503، 507
وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب  187-188  4/ 150
وإذا أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب  187  4/ 32
يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا  188  4/ 32
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك 191  4/ 203
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان 193  4/ 186
لا يغرنك تقلب الذين كفروا  196-197  5/ 357
النساء:
يا أيها الناس اتقوا ربكم  1  1/ 74
وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى 3  3/ 297
فانكحوا ما طاب لكم من النساء 3  4/ 227
ذلك أدنى ألا تعولوا 3  3/ 82
 
ج / 6 ص -108- فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا 4  4/ 221
ولا تؤتوا السفهاء أموالكم 5  1/ 534
ومن كان غنيا فليستعفف 6  2/ 313
ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف 6  4/ 390
ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا 6  3/ 111
وإذا حضر القسمة أولو القربى 8  3/ 349
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما  10  3/ 460
يوصيكم الله في أولادكم  11  1/ 294
فإن كن نساء فوق اثنتين 11  4/ 377
فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه  11  4/ 384
من بعد وصية يوصي بها أو دين 12  1/ 449-3/ 9
من بعد وصية يوصي بها أو دين غير مضار 12  3/ 111
تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله  12  2/ 401
ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات 13  3/ 423
ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده  14  2/ 401-3/ 423
إنما التوبة على الله  17  1/ 96-3/ 389-5/ 192
ثم يتوبون من قريب 17  3/ 489
ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن 19  1/ 466-3/ 111
حرمت عليكم أمهاتكم  23  3/ 460
وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم 23  3/ 250-4/ 385
وأحل لكم ما وراء ذلكم  24  3/ 355-4/ 310، 383
ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح 25  1/ 200-3/ 364
 
ج / 6 ص -109- ذلك لمن خشي العنت منكم  25  3/ 364
وأن تصبروا خير لكم  25  1/ 518-2/ 271
يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم  26-28   3/ 372
يريد الله أن يخفف عنكم  28  1/ 518، 520-2/ 210، 433
يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم  29  1/ 428
ولا تقتلوا أنفسكم  29  1/ 428-2/ 246، 433-3/ 102
إن الله كان بكم رحيما  29  2/ 246
إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه  31  4/ 401-174
الرجال قوامون على النساء 34  3/ 87
فابعثوا حكما من أهله 35  3/ 313-4/ 223
واعبد وا الله ولا تشركوا به شيئا 36  2/ 290
والجار ذي القربى 36  4/ 248
الذين يبخلون  37  4/ 177
والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس 38  3/ 109
إن الله لا يظلم مثقال ذرة 40  4/ 174، 177
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا  42  4/ 177
يود الذين كفروا وعصوا الرسول 42  3/ 216
ولا يكتمون الله حديثا 42  3/ 215
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 43  3/ 250
لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 43  1/ 238-2/ 231
أو لامستم النساء 43  4/ 201
من الذين هادوا يحرفون الكلم  46  4/ 161
 
ج / 6 ص -110- إن الله لا يغفر أن يشرك به  48  3/ 361-4/ 38، 174، 178
يؤمنون بالجبت والطاغوت  51  4/ 247
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله 59  2/ 432-3/ 229-4/ 321، 342-5/ 257
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول 59-60  5/ 166
فإن تنازعتم في شيء 59  4/ 136، 191-5/ 60، 82، 99، 138، 143، 415
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا  60  5/ 82
ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم  64  4/ 174، 178
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم  65  2/ 285-4/ 320
هذه من عند الله 78  4/ 209
فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقون حديثا 78  4/ 208
ما أصابك من حسنة فمن الله  79  4/ 209
من يطع الرسول فقد أطاع الله  80  2/ 430-4/ 322
أفلا يتدبرون القرآن 82  4/ 209
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه  82  3/ 177، 188، 216-5/ 59
لعلمه الذين يستنبطونه منهم  83  2/ 416
فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة 92  4/ 374
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم 93  3/ 361
لا يستوي القاعدون من المؤمنين 95  3/ 293-5/ 409
غير أولي الضرر 95  3/ 559
إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم 97  4/ 36، 41
 
ج / 6 ص -111- وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح 101  1/ 474، 490
وإذا كنتم فيهم فأقمت لهم الصلاة 102  1/ 279
لتحكم بين الناس بما أراك الله  105  2/ 416-4/ 182
ولا تكن للخائنين خصيما 105  4/ 177
ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم 107-109  4/ 177
ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه  110  4/ 173، 174، 177
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى 115  3/ 29-4/ 38، 340-5/ 166
ويتبع غير سبيل المؤمنين 115  4/ 41، 182
واتخذ الله إبراهيم خليلا 125  3/ 332-4/ 230
فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما  128  4/ 116
وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا 140  3/ 348
ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا 141  1/ 156-3/ 422-4/ 403
يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا 142  3/ 109
لا يحب الله الجهر بالسوء 148  2/ 190
وما قتلوه يقينا 157  5/ 202
إنا أوحينا إليك 163  2/ 419
رسلا مبشرين ومنذرين 165  2/ 12، 519-5/ 180
وهو يرثها إن لم يكن لها ولد 176  4/ 384
المائدة :
أحلت لكم بهيمة الأنعام  1  1/ 208
يحكم ما يريد 1  2/ 70
وإذا حللتم فاصطادوا 2  1/ 288-3/ 414
وتعاونوا على البر والتقوى 3  3/ 154
حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير 3  4/ 288
 
ج / 6 ص -112- فمن اضطر في مخمصة  3  1/ 474، 475
اليوم أكملت لكم دينكم 3  1/ 22، 153-3/ 172، 240-4/ 135، 181، 184، 211، 319-5/ 229، 238
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي  3 2/ 91
فإن الله غفور رحيم  3  1/ 490
فكلوا مما أمسكن عليكم  4  3/ 201
وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم  5  1/ 274-3/ 354
إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا 6  5/ 351
وامسحوا برءوسكم وأرجلكم 6  5/ 48
أو لامستم النساء 6  4/ 201، 263
وإن كنتم جنبا فاطهروا 6  4/ 128
ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج 6  2/ 12، 211، 418، 433-3/ 372
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله  18  4/ 196
إني أريد أن تبوأ بإثمي وأثمك 29  3/ 60
من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل 32  1/ 336
فكأنما قتل الناس جميعا 32  4/ 54
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا 32  1/ 360
إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله  33  5/ 37
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما 38  4/ 311
يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون  41  1/ 254
 
ج / 6 ص -113- يحرفون الكلم من بعد مواضعه  41  4/ 160
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة 43  1/ 94-3/ 365
بما استحفظوا من كتب الله  44  2/ 92
ومن لم يحكم بما أنزل الله 44  4/ 39
وكتبنا عليهم فيها أن النفس 45  3/ 366-4/ 374
والجروح قصاص 45  5/ 190
لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا 48  3/ 367
وأن احكم بينهم بما أنزل الله  49  4/ 55-5/ 91، 131
فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده 52  2/ 167
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه  54  2/ 189، 426
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك  67  3/ 230
والله يعصمك من الناس 67  2/ 506
كانا يأكلان الطعام 75  2/ 165-4/ 201، 263
وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم  83  1/ 91-4/ 337
يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات  87  1/ 339، 524-2/ 544
فكفارته إطعام عشرة مساكين  89  3/ 422
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر  90  1/ 276-4/ 151
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام  90  2/ 123
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم  91  2/ 522-3/ 238
وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول  92  1/ 74-4/ 321
ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات 93  1/ 157، 158، 159، 272، 276-4/ 150، 260
فجزاء مثل ما قتل من النعم  95  5/ 17
يحكم به ذوا عدل منكم  95  3/ 313-4/ 223
 
ج / 6 ص -114- أحل لكم صيد البحر وطعامه  96  1/ 208
يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء 101  1/ 45، 257، 258-5/ 374
يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء 101-105  5/ 166
لا تسئلوا عن أشياء 101  5/ 374، 381
إن تبد لكم تسؤكم 101  5/ 377
ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة 103  2/ 545
أولو كان أباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون 104  2/ 167
قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا  114  2/ 165
رضي الله عنهم ورضوا عنه 119  2/ 417
الأنعام:
الحمد لله الذين خلق السماوات والأرض 1  1/ 74-4/ 169
كتب على نفسه الرحمة  12  4/ 169
إني أخاف إن عصيت ربي  15  4/ 169
من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه  16  4/ 169
وإن يمسسك الله بضر  17  4/ 169
وإن يمسسك بخير فهو  17  3/ 552
الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه  20  1/ 84
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا  21  4/ 27
ربنا ما كنا مشركين 23  3/ 215
ما كنا مشركين 23  3/ 215
وللدار الأجرة خير للذين يتقون 32  4/ 169
قد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون  33-35  1/ 354
إنما يستجيب الذين يسمعون  36  4/ 169
 
ج / 6 ص -115- ما فرطنا في الكتاب من شيء  38  2/ 129-3/ 172، 4/ 184، 319
والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم 39  4/ 169
وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين 48  4/ 169
ولا تطرد الذين يدعون ربهم 52  2/ 382-3/ 283
وإذا جاءك الذين يؤمنون بأياتنا 54  2/ 431
إن الحكم إلا لله 57  4/ 222، 223
وعنده مفاتح الغيب 59  4/ 471
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا 68  5/ 392
وما على الذين يتقون من حسابهم  69  3/ 348
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم 82  1/ 93-2/ 282-3/ 401-4/ 24، 27، 28-5/ 409
واجتبيناهم وهديناهم 87  2/ 430
أولئك الذين هدى الله  90  3/ 465
فبهداهم اقتده 90  3/ 466
إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء 91  1/ 60-4/ 158
ما أنزل الله على بشر من شيء 91  5/ 416
قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى 91  4/ 158-5/ 416
وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها 97  2/ 113
انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه 99  5/ 362
وهو على كل شيء وكيل 102  1/ 131
لا تدركه الأبصار 103  3/ 191
ولا تسبوا 108  4/ 65
ولا تسبوا الذين يدعون 108  5/ 180، 185، 287
 
ج / 6 ص -116- ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله 108  1/ 465-3/ 75، 509-4/ 60، 112
إن يتبعون إلا الظن وإن هم 116-117  5/ 166
وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم  119  3/ 236
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه 121  3/ 354
أومن كان ميتا فأحييناه 122  3/ 249
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام 125  3/ 372
يجعل صدره ضيقا حرجا 125  4/ 214
وجعلوا لله ما ذرأ من الحرث 136  4/ 158
وقالوا هذه أنعم وحرث حجر 138  2/ 545-4/ 158
سيجزيهم بما كانوا يفترون 138  4/ 158
وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة 139  4/ 158
سيجزيهم وصفهم 139  4/ 159
قد خسر الذين قتلوا 140  5/ 166
ثمانية أزواج من الضأن 143  5/ 167
قل لا أجد في ما أوحي إلي 145  4/ 355-5/ 150
فلله الحجة البالغة 149  2/ 137، 354
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم 151  2/ 123
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا  151  3/ 236
لعلكم تذكرون 152  2/ 168
وإن هذا صراطي مستقيما 153  3/ 38-5/ 60
لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن  158  4/ 409
إن الذين فرقوا دينهم  159  3/ 38-5/ 154، 160،
 
ج / 6 ص -117- 16 4-5/ 288
ولا تزر وازرة وزر أخرى 164  2/ 381-4/ 69
و هو الذي جعلكم خلائف الأرض 165  3/ 25
الأعراف:
فلا يكن في صدرك حرج منه 2  2/ 433
فلنسئلن الذين أرسل إليهم  6  1/ 181، 184
أنا خير منه خلقتني من نار 12  5/ 394
قل إن الله لا يأمر بالفحشاء 28  4/ 54
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا 31  2/ 120
إنه لا يحب المسرفين 31  3/ 423
قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده  32  1/ 183، 477، 480-2/ 76، 123، 281، 306، 544-3/ 517، 523
قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا 32  2/ 547
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن 33  2/ 123
ادعوا ربكم تضرعا وخفية 55  3/ 283
بل أنتم قوم مسرفون 81  3/ 423
قد افترينا على الله 89  5/ 269
ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون 129  3/ 25
فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه 131  4/ 216
ولما جاء موسى لميقاتنا 143  4/ 196
ويضع عنهم إصرهم 157  1/ 471، 521، 522-2/ 210
قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم  158  2/ 163، 407-3/ 242
 
ج / 6 ص -118- فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي  158  2/ 109، 427
كلوا من طيبات ما رزقناكم  160  1/ 228
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم  172  4/ 409
ألست بربكم قالوا بلى شهدنا 172  2/ 13
ولقد ذرأنا لجهنم 179  4/ 230
أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض 185  1/ 55، 65-3/ 151
وجعل منها زوجها ليسكن إليها  189  1/ 540
ألهم أرجل يمشون بها 195  5/ 404، 411
إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف  201  1/ 97-4/ 216
الأنفال:
قل الأنفال لله والرسول 1  3/ 348
فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم  1  5/ 152
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله 2  4/ 336
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله 2-4  1/ 92
ومن يولهم يومئذ دبره 16  3/ 355
استجيبوا لله وللرسول 24  3/ 298، 405
إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا 29  5/ 24
وإذا قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق 32  2/ 165
واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن  41  3/ 348
ليهلك من هلك عن بينة  42  5/ 68
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة  60  3/ 561
إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا 65  3/ 355
والله مع الصابرين 66  1/ 509
لولا كتاب من الله سبق  68  1/ 256، 260، 514
 
ج / 6 ص -119- وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر 72  4/ 403
التوبة:
فاقتلوا المشركين 5  1/ 446-4/ 220
فإن تابوا وأقاموا الصلاة 5  4/ 220
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم  31  3/ 299-4/ 224
والذين يكنزون الذهب والفضة 34  3/ 357
إنما النسيء زيادة في الكفر  37  5/ 166
إلا تنفروا يعذبكم  39  1/ 515-2/ 272
انفروا خفاقا وثقالا 41  1/ 515-2/ 272-3/ 347
عفا الله عنك لم أذنت لهم  43  1/ 255، 260-2/ 428
ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم 46  2/ 190
ومنهم من يقول ائذن لي  49  1/ 515
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا 51  3/ 558
ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى 54  3/ 9
والعاملين عليها  60  4/ 390
ومنهم الذين يؤذون النبي  61  4/ 164، 165
أبالله وآيته ورسوله كنتم  65  3/ 31
ومنهم من عاهد الله لئن  75-77  5/ 268
لئن آتانا من فضله لنصدقن 75-77  4/ 86
ومنهم من عاهد الله لئن  75-78  3/ 403
استغفر لهم أو لا تستغفر  80  2/ 390
وقالوا لا تنفروا في الحر  81  1/ 515
جزءا بما كانوا يكسبون  82، 95  3/ 313
ولا تصل على أحد منهم مات أبدا  84  2/ 390
 
ج / 6 ص -120- ليس على الضعفاء  91  1/ 515
الأعراب أشد كفرا ونفاقا 97  3/ 359
ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما 98  3/ 359
ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر 99  3/ 359
خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا 102  3/ 221، 223
خذ من أموالهم صدقة  103  3/ 357
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم 111  2/ 217
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين 113  2/ 388
حتى إذا ضاقت عليهم الأرض 118  2/ 271
يا أيها الذين آمنوا 119  5/ 268
ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ 120  2/ 216
وما كان المؤمنون لينفروا كافة 122  1/ 278-3/ 348
فلولا نفر من كل فرقة  122  5/ 254
صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون 127  4/ 214
عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم 128  1/ 355
يونس:
تلك آيات الكتاب الحكيم  1  3/ 308
هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا 5  2/ 113
ثم جعلناكم خلائف في الأرض 14  1/ 324
لننظر كيف تعملون 14  3/ 421
حتى إذا كنتم في الفلك 22  2/ 165
إنما مثل الحياة الدنيا 24  2/ 281-5/ 357
 
ج / 6 ص -121- يخرج الحي من الميت  31  3/ 249-5/ 215
أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع 35  5/ 411
هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون 52  2/ 480
قل أرأيتم ما أنزل الله  59  3/ 524-5/ 325، 411
هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه  67  2/ 374
سبحانه هو الغني 68  4/ 159
ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة  88  4/ 203
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له 107  3/ 552
هود:
كتاب أحكمت آياته 1  2/ 91-3/ 308
الر كتاب أحكمت آيته ثم فصلت  1-2  1/ 74
إلا أنهم يثنون صدورهم 5  4/ 38
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها 6  1/ 302
وهو الذي خلق السماوات والأرض 7  1/ 324-2/ 12-3/ 510
فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك 12  1/ 354
وضائق به صدرك 12  4/ 214
إنما أنت نذير 12  5/ 254
أم يقولون افتراه قل فأتوا 13  4/ 217
فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن  14  1/ 75
من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها 15  1/ 176-4/ 36
أولئك الذين ليس لهم في الآخرة  16  4/ 36
ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن  34  3/ 372
قل إن افتريته فعلي إجرامي 35  2/ 167
لن يؤمن من قومك إلا من  36  4/ 431، 432
 
ج / 6 ص -122- تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك 49  2/ 118
فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون 55  2/ 500
فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون 55-56  3/ 559
قالوا سلاما 69  4/ 416
قال سلام 69  4/ 216
لو أن لي بكم قوة  80  4/ 410
وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه 88  5/ 269
خالدين فيها ما دامت السماوات 107  2/ 158
وأقم الصلاة طرفي النهار 114  3/ 245-4/ 171
ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك 118  5/ 69
يوسف:
إنا أنزلنه قرآنا عربيا 2  2/ 102
ولكن أكثر الناس لا يشكرون 38  3/ 508
إن الحكم إلا لله 40  3/ 313-4/ 222
أنا راودته عن نفسه 51  3/ 70
إن الحكم إلا لله 67  4/ 222
وإنه لذو علم لما علمناه 68  1/ 75
ولمن جاء به حمل بعير 72  4/ 390
فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي  80  3/ 317
وسئل القرية التي كنا فيها  82  2/ 158
الرعد:
إنما أنت منذر 7  1/ 354
هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا 12-13  4/ 114
خالق كل شيء  16  1/ 131
 
ج / 6 ص -123- أنزل من السماء ماء فسالت أودية 17  1/ 60
أفمن يعلم إنما أنزل اليك 19  1/ 92
الذين يوفون بعهد الله 20  1/ 92
والذين ينقضون عهد الله من بعد 25  4/ 404
تصيبهم بما صنعوا قارعة  31  5/ 212
إبراهيم:
كتاب أ نزلناه إليك لتخرج الناس من  1  1/ 74
لئن شكرتم لأزيدنكم  7  2/ 544
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت 27  2/ 432
ويفعل الله ما يشاء  27  2/ 70
الله الذي خلق السماوات والأرض 32-34  2/ 280-3/ 541-5/ 361
الحجر:
إنا نحن نزلنا الذكر  9  1/ 22، 107-2/ 91
وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا 22  2/ 117
إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها 45-48  2/ 56
النحل:
ولكم فيها جمال حين تريحون  6  3/ 518
ولكم فيها جمال حين تريحون  6-8  5/ 361
لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس 7  2/ 207
والخيل والبغال والحمير لتركبوها 8  3/ 517-518
هو الذي أنزل من السماء ماء  10  2/ 280-3/ 512
هو الذي أنزل من السماء ماء  10-18  5/ 361
وهو الذي سخر البحر لتأكلوا 14  1/ 183-3/ 508
ولتبتغوا من فضله  14  5/ 362
 
ج / 6 ص -124- وبالنجم هم يهتدون 16  2/ 113
فخر عليهم السقف 26  4/ 155
ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون 32  2/ 402
فسئلوا أهل الذكر 43  5/ 337
وأنزلنا إليك الذكر لتبين 44  3/ 184، 230، 242، 308-4/ 73، 127، 135، 180، 314، 343
لتبين للناس ما نزل إليهم  44  4/ 192، 311
أو يأخذهم على تخوف 47  1/ 58
يخافون ربهم من فوقهم  50  4/ 155
والله أنزل من السماء ماء فأحيا به  65-69  5/ 362
ومن ثمرات النخيل والأعناب 67  3/ 518، 524
والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا 72  4/ 404-5/ 362
أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم  72  3/ 508
والله أخرجكم من بطون أمهاتكم  78  1/ 284-2/ 543-4/ 195
وجعل لكم السمع والأبصار  78  4/ 220
والله جعل لكم مما خلق ظلالا 81  5/ 361-362
ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل 89  2/ 129-3/ 230-4/ 184
إن الله يأمر بالعدل والإحسان 90  2/ 123-3/ 396، 400-4/ 54
وأوفوا بعهد الله  91  5/ 245
ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها 91  1/ 449
ما عندكم ينفد وما عند الله باق 96  1/ 458
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى 97  1/ 349-2/ 403-5/ 362، 365
ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه  103  4/ 224
إنما يعلمه بشر  103  2/ 112
 
ج / 6 ص -125- لسان الذين يلحدون إليه أعجمي 103  2/ 102، 112-3/ 247-4/ 224
إلا من أكره وقلبه مطمئن 106  1/ 231، 475، 491، 501-3/ 9
فكلوا مما رزقكم الله  114  2/ 554
ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب 116  3/ 401
ثم أوحينا إليك أن اتبع 123  2/ 149-5/ 263
أدع إلى سبيل ربك بالحكمة 125  2/ 126-5/ 263
ولا تحزن عليهم ولا تك في 127  1/ 354
الإسراء:
وجعلنا الليل والنهار آيتين  12  2/ 113
ولا تزر وازرة وزر أخرى 15  2/ 383
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا 15  1/ 4-2/ 519-4/ 200
من كان يريد العاجلة عجلنا له  18  3/ 345
ولا تمش في الأرض مرحا  37  1/ 205
وتعالى عما يقولون علوا كبيرا 43  3/ 289
ولقد فضلنا بعض النبيين  55  2/ 61-3/ 546-5/ 291
أولئك الذين يدعون يبتغون إلى 57  4/ 179
ولقد كرمنا بني آدم  70  2/ 75
ولولا أن ثبتناك  74  2/ 431
ومن الليل فتهجد به نافلة لك  79  3/ 143
عسى أن يبعثك ربك مقاما  79  2/ 167-2/ 423
وننزل من القرآن ما هو شفاء  82  4/ 186
ويسئلونك عن الروح  85  1/ 49
قل لئن اجتمعت الإنس والجن  88  2/ 121
 
ج / 6 ص -126- ولقد آتينا موسى تسع آي