لبس القصير للفتيات الصغيرات

عدد الزوار 255 التاريخ 15/08/2020

الواجب على الآباء والأمهات تِجاه بناتهم الصغيرات تربيتهن على الحياء والحِشمة، وتعويدهن الثياب الساترة الطويلة الثخينة الواسعة لاعتيادها.
فعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الخير عادة، والشرُّ لَجاجة))[1]، وكما قيل:

                                                            ويَنشأ ناشئ الفِتيان فينا ** على ما كان عوَّده أبوه

وقال شيخُنا عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله -: يجب تربية الأطفال على اللباس السابغ، فإن الطفلة إذا نشأت على شيء في الصغر ألفتْه في الكِبَر وصَعُب انفطامها عنه. [فتاوى المرأة: ص179].
وسُئل شيخنا محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - عن بعض النساء يُلبِسْن بناتهن الصغيرات ثيابًا قصيرة تكشِف عن الساقين؟
فأجاب: أرى أنه لا يَنبغي للإنسان أن يُلبس ابنته هذا اللباس وهي صغيرة؛ لأنها إذا اعتادته بقيَت عليه وهان عليها أمرُه، أما لو تعوَّدت الحشمة مِن صِغَرها بقيت على تلك الحال في كِبَرها، والذي أنصح به أخواتنا المسلمات أن يتركن لباس أهل الخارج من أعداء الدين، وأن يُعوِّدن بناتهن على اللباس الساتر، وعلى الحياء فالحياء من الإيمان.[فتاوى المرأة: ص182].

بقلم فضيلة الشيخ المحدث: علي بن عبد الله النمي حفظه الله


[1] ابن ماجه (221) قال البوصيري في (مصباح الزجاجة: 82): رواه ابن حبان في صحيحه... ورواه صاحب مسند الشهاب القضاعي... إلخ.